بالتعاون بين المركز القومي للبحوث ومؤسسة مصر الخير الرائدة في مجال التنمية والتطوير المجتمعي، يعقد المركز القومي للبحوث بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير مؤتمرا للإعلان عن نتائج المرحلة الثانية من " مشروع السرطان" الذي يقوده العالم المصري الأستاذ الدكتور مصطفى السيد، ولتوضيح أخر ما تم التوصل إليه بخصوص علاج السرطان بجزيئات الذهب النانو مترية. ويقوم المشروع بدراسة علاج مرض من أهم الامراض والي انتشر بصورة واسعة في المجتمع المصري ، بهدف ايجاد طريقة سهلة للكشف المبكر عل السرطان وعلاجه بطريقة مبسطة دون الحاجة الى جراحات بتكلفة منخفضة. وكانت مؤسسة مصر الخير قامت بتمويل المشروع منذ بدايته مايو عام 2009 ومستمرة في دعم المشروع ماديا في كافة المراحل القادمة وأنتهت المرحلة الاولى الخاصة بالتجارب على الفئران فى اكتوبر 2013 وبناء على نتائج المرحلة الاولى قام المركز القومى للبحوث بعمل التجارب على القطط والكلاب حتى تاريخه، وسيتم عرض نتائج المرحلة الثانية فى مؤتمر علمى عالمى International Congress on Nanotechnology and Nanomedicine والذى سيعقد في براغ بجمهورية الشيك في يوليو 2015.
وتعتبر التكنولوجيا النانومترية من العلوم الحديثة و التى تقدم حلولا واعدة وكبيرة في مجال الرعاية الصحية والتطبيقات الطبية بما فيها الأدوية الجديدة و ناقلات الأدوية الحيوية و فى مجال تشخيص وعلاج أمراض عديدة من أهمها مرض السرطان الذي يشكل بصورة عامة السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم و خاصة في مصر. وفي إطار هذا المشروع الذي سيجعلنا من أوائل الشعوب في جميع أنحاء العالم الذين سيقومون بدراسة هذا العلاج الخاص و الجديد بمساعدات مصرية خالصة و بمعاونة أستاذنا العالم المصرى الكبير فى مجال تكنولوجيا الجزيئات متناهية الصغر الأستاذ الدكتور مصطفى السيد وبمساعدة مجموعة من العلماء الباحثين و الأساتذة المصريين المتخصصين و المدربين تدريبا دوليا جيدا في هذا المجال من المركز القومي للبحوث، سيتم التمكن من علاج السرطان بجزيئات الذهب النانو مترية. وتنطوي جزيئات الذهب النانومترية على مزايا كبيرة مكنت من تطبيقها فى تشخيص و علاج مرض السرطان منها سهولة تحضيرها وكفاءة ربطها بجزيئات بروتينة و أجسام مضادة موجهه للخلايا السرطانية، أضافة الى صغر حجمها البالغ ، و المقدرة العالية على التحكم فى حجمها و شكلها ليناسب الغرض المراد منها، و كذلك قدرتها على الإختراق و على إمتصاص الضوء و على بعث الحرارة عند تعرضها لضوء الليزر.
ويتيح إمتصاص جزيئات الذهب النانومترية للضوء و إعادة إنبعاثه منها الفرصة لاستخدامها في الأستدلال على وجود الخلايا السرطانية و تحديدها و تصويرها، كما أن قوي امتصاص جزيئات الذهب النانومترية للأشعة القريبة من المنطقة تحت الحمراء يمكنها من إنتاج طاقة حرارية تستطيع ان تقتل الخلايا الخبيثة فى وقت قصير جدا وبكفاءة عالية و بطريقة آمنة دون التأثير على الخلايا السليمة حيث أن لها قابلية عالية على الدخول الإنتقائى من جدار الورم السرطانى و من الأوعية الدموية المغذية له ، و ذلك بالإضافة إلى أن ربطها بأجسام مضادة (خاصة بدلالات الأورام المعلمة لسطح الخلايا السرطانية دون السليمة) يجعلها موجهة فقط للخلايا السرطانية دون إيذاء الخلايا السليمة. و بذلك فمن الممكن لبضعة أجزاء صغيرة من جزيئات الذهب النانومترية محددة الحجم و موحدة الشكل فى وجود ضوء ضعيف من الليزر الأمن ان تقوم بقتل الخلايا الخبيثة في وقت قصير جدا و بكفاءة شديدة.