اعتبرت حركة حماس إن استقالة رئيس لجنة الأممالمتحدة للتحقيق فى جرائم الحرب الأخيرة على قطاع غزة وليام شاباس "تعكس حجم الابتزاز الخطير والضغط الذى مارسته إسرائيل واللوبى الصهيونى على اللجنة ورئيسها لطمس الحقيقة والإفلات من العقاب". ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال الناطق باسم حماس، فوزى برهوم، فى بيان صحفى اليوم، الثلاثاء، إن استقالة شاباس "تأكيد على إرهاب إسرائيل المنظم الذى يطال كل من يحاول كشف الحقيقة وملاحقة قياداتهم فى المحافل الدولية". وطالب برهوم المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية ب"عدم الاستجابة لهذه الضغوطات والعمل على وقف كل هذا الإرهاب والابتزاز الاسرائيلى المنظم، والاستمرار فى التحقيق فى كل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى والإسراع فى محاسبة قيادات الاحتلال على جرائمهم وإرهابهم". وكان ويليام شاباس الذى يرأس لجنة شكلتها الأممالمتحدة للتحقيق فى الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الصيف الماضى قال إنه سيستقيل فى اعقاب اتهامات اسرائيلية بالتحيز بسبب عمل استشارى قام به لحساب منظمة التحرير الفلسطينية. وأوضح فى تصريح أمس ان رأيا قانونيا كتبه لمنظمة التحرير الفلسطينية فى 2012 وتقاضى عنه 1300 دولار لم يكن مختلفا عن المشورة التى قدمها لحكومات ومنظمات كثيرة اخرى، مضيفا انه سيستقيل على الفور لمنع هذه المسألة من أن تلقى بظلالها على إعداد التقرير ونتائجه والذى من المنتظر أن يصدر فى مارس المقبل. وكان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قد عين نهاية يوليو الماضى شاباس وهو أكاديمى كندى متخصص فى القانون الدولى لرئاسة لجنة من ثلاثة أعضاء تحقق فى فى جرائم حرب وانتهاكات محتملة للقانون الدولى الانسانى خلال الهجمات العسكرية التى شنتها اسرائيل فى قطاع غزة. وشنت إسرائيل حربا واسعة على قطاع غزة اطلقت عليها اسم عملية "الجرف الصامد" استمرت 51 يوما خلال الفترة من 7 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضيين وأسفرت عن مقتل 2161 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية وآلاف المنازل وتشريد سكانها.