غاب المسؤولون الأمريكيون الكبار عن المشاركة في المسيرة الرسمية التي انطلقت أمس في العاصمة الفرنسية باريس والتي حضرها رؤساء دول وحكومات ووزراء نحو خمسين دولة للتنديد بالإرهاب. ورغم تواجد وزير العدل الأمريكي، اريك هولدر، في باريس لحضور اجتماع مع نظرائه الأوربيين لبحث سبل مواجهة التطرف، إلا أنه لم يشارك في المسيرة التي حضرها زعماء دول العالم لإدانة الأحداث الإرهابية التي وقعت في فرنسا الاسبوع الماضي وأودت بحياة 17 شخصا. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، كان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في الهند للمشاركة في مؤتمر دولي للإستثمار ولبحث العلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالهند قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أواخر الشهر الحالي. وقد مثلت السفيرة الأمريكية في فرنسا، جين هارتلي، الولاياتالمتحدة في المسيرة في حين لم ترد أنباء عن مشاركة أعضاء من الكونجرس الأمريكي في مسيرة باريس. وكان هولدر قد أكد خلال عدة مقابلات أجرتها معه شبكات التلفزيون الأمريكية من باريس أمس إن الولاياتالمتحدة قلقة بشأن شن العناصر المتشددة الذين يتبنون فكر تنظيم القاعدة والتنظيمات المرتبطة به هجمات فردية في أمريكا. وأضاف إن الأجهزة الأمنية لم تحدد بعد ما إذا كان تنظيم القاعدة أو جماعة مثل تنظيم "داعش" هي المسؤولة عن هجمات باريس.