أهتم عدد كبير من مستخدمي موقع "فيسبوك" في التعليق على تصريحات الفنانة سماح أنور، التي تحدثت لإحدى قنوات التلفزة المصرية داعية إلى "حرق كل المتظاهرين بميدان التحرير" لأنهم "خربوا البلد." وقالت أنور في تعليقاتها التي تناقلتها الصحف باستغراب، إن على الدولة أن تطلب بضرب المحتجين "بالطائرات والقنابل والسلاح النووي وعدم التأخر من أجل إنقاذ مصر". وقال الكثيرون ان طلبها أمر مثير للاشمئزاز ويدعو لعزلها عن الساحة الفنية ووضعها في سلة واحدة مع البلطجية الذين قتلوا المتظاهرين، بينما جاء الرد على شكل موجة هائلة من التعليقات التي استهدفت صفحة مخصصة لمحبي الفنانة المصرية، برزت فيها تهديدات وشتائم كثيرة. ومما جاء على الصحفة ما كتبته آمال أفغاني، التي قالت: "حسبي الله ونعم الوكيل فيك، عاوزة تحرقي ولادنا الي زي الشمس في البرد وزي النجوم في عز الظلام – ان شاء الله ربنا يورينا فيك يوم ويتحرق قلبك زي ما نفسك تحرقي قلب أمهاتهم وأبهاتهم عليهم، وربنا يرد كيدك في نحرك – آمين." أما محمد سليمان فرد قائلاً: "للأسف كنت احبك.. وتعاطفت معك كثيرا في محنتك الأخيرة لكن للأسف طلعتي (......) أنا يمكن مكونش بحب أتكلم بالطريقة دي لكن إنت تستاهلي أكتر من كده ... ياريت منشوفش وشك تاني." وقال وليد فخري: "إنت طلعتي فنانة أي كلام، والمفروض لو إنت فنانة بجد تراعي وتتفهمي مشاعر ومتطلبات شعبك، مش تطلعي علناً على التلفزيون وتقولي 'خلي إليّ في ميدان التحرير يولعوا فيها' ابقي ورينا شكلك هيكون أزاي لما (الرئيس المصري حسني) مبارك يتنحى." ومن الملاحظ أن الأيام الماضية قد كشفت عن حقيقة مفادها أن الذين يتعاطفون مع الرئيس مبارك من الفنانين هم من الكومبارسات ونجوم الصف الثاني وعلى رأسهم زينة وعبير صبري وحشد من أعضاء النقابة العاطلين عن العمل، بينما يقف في صف الثورة عدد من النجوم من بينهم عمر الشريف وصلاح السعدني وعزت العلايلي واحمد حلمي وتيسير فهمي، ومن المخرجين علي بدرخان وداوود عبد السيد ورأفت الميهي وخالد يوسف ومن الكتاب بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وعلاء الأسواني ويسري الجندي.