اعرب رئيس الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، عن اعتقاده بارتباط نجاح العراق في مواجة داعش، بوجود حكومة تضم كافة الأطياف وتستجيب لمطالب الشعب. واضاف ديمبسي – خلال لقائه مع القوات الامريكية باحد القاعات بمطار بغداد الدولي – أن الحملة الموجهة ضد التنظيم الارهابي قد تستغرق عدة سنوات. وأكد الجنرال الامريكي أن المهمة الحالية للقوات الأمريكية في العراق تختلف عن تلك التي قامت بها الولاياتالمتحدة عام 2003، مشيرا إلى أن هذه المرة هناك شريك هو الحكومة العراقية التي تتولى مسئولية مواجهة التهديدات التي تواجه البلاد، وأن مهمة الولاياتالمتحدة هي مساعدة العراقيين في تحقيق ذلك مع تطور الاوضاع، منوها إلى أن الشعب العراقي يرفض داعش. وأوضح للقوات الأمريكية أن "داعش" هو تنظيم متشدد يستهدف الحكومة العراقية كما انه تنظيم ارهابي لاعتناقه افكار متشددة ولاساليبه الوحشية ولفكره الاقصائي والمعادي للغرب والمعاصرة، وهو ما يجعله لا يمثل تهديدا للمنطقة فقط بل للولايات المتحدة ايضا. وأشار إلى أن الحاق الهزيمة ب "داعش" يعني القضاء على قدرته على فرض إرادته على العراق أو تصدير الإرهاب إلى خارج حدود العراق، مضيفا أن المعركة ضد داعش ستكون على عدة جبهات. وقال ديمبسي إنه لايرى حاليا وضعا يدعو الى قيام القوات الامريكية بدور قتالي مباشر ضد داعش، مضيفا "لا أعتقد أننا في حاجة للقيام بذلك" على حد قوله. وكان ديمبسي قد زار القوات الامريكية في بغداد واربيل شمال العراق أمس السبت في زيارة مفاجئة للعراق، حيث أجرى لقاءات مع القادة العراقيين والاكراد، وبحث مدى التقدم الذي أحرزته الحملة لمواجهة "داعش" حتى الآن.