أكد محافظ مدينة القدس، عدنان الحسيني، أن "الوضع سيئ جدا في مسجد الأقصى المبارك، ومهيأ لما هو أسوأ، وذلك عقب دخول مجموعة من المستوطنين كالعادة اليوم، الإثنين، إلى المسجد تزامنا مع احتفال اليهود بعيد العرش". ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال الحسيني إن "المسجد الأقصى المبارك يعد شبه مغلق منذ الصباح، ومنع المصلين من دخوله، وهناك بعض الشباب موجودون داخل المسجد، وهم مرابطون، ويحاولون حماية المكان". وأوضح المحافظ أن هذا الأمر يأتي استمرارا لثلاثة أسابيع ماضية، وهي أسابيع الأعياد، التي تحول حياة المسلمين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص إلى جحيم، مضيفا أن هذا الأمر يستمر، خلال 2014، والذي أصبح أكثر حدة، وأكثر خطورة، ويحتاج إلى موقف مختلف حتى لا تتدهور الأمور أكثر من ذلك. وردا على سؤال حول ما هو الموقف المغاير، الذي يجب اتخاذه حاليا، أجاب الحسيني أن "هناك 57 دولة عربية وإسلامية يمكنهم أن يغيروا كثيرا، ولكن لا يوجد اهتمام منهم". وحول استمرار الإنتهاكات التي يتعرض لها الأقصى من قبل اليهود، أكد الحسيني أن "الحكومة الإسرائيلية هي حكومة مستوطنين، ورئيس الحكومة ضعيف، وليس صاحب قرار"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية، بما فيهم الرئيس، لا يوجد لديها أجندة سلام نهائيا". ووصف هذه الحكومة ب "مجموعة تعتقد أنه بإمكانها سرقة الأرض والسكان، وأن يطردوا السكان منها أيضا"، مؤكد أن "هذا التفكير عقيم، وغير منطقي ويقودون أنفسهم إلى أوضاع صعبة"، على حد تعبيره. وشدد الحسيني على أن "المنطقة تحترق وتلتهب، وتتحول المنطقة إلى أمور لها طابع، ورائحة دينية، وأن هذا الأمر ليس لصالح الحكومة الإسرائيلية"، وداعها إلى "إعادة النظر كثيرا وإلا فالقادم سيكون سيئ على الجميع وليس على الفلسطينيين وحدهم". وحول وقوع العشرات من الإصابات خلال مواجهات المصليين مع قوات الإحتلال في الأقصى المبارك، أجاب الحسيني أن "كل ما زاد رد فعل الفلسطينيين لحماية مقدساتهم كل ما زاد قمع الإحتلال" ووصفها ب "المعادلة الفرضية الواضحة". وأكد أن "المعركة مستمرة والمواجهة مستمرة"، مشيرا إلى أن "اليهود يعتقدون أن قضية الأقصى المبارك هي قضية سهلة يمكن احتواؤها بشيء من الضغط والإعتقال والقمع ولكنهم نسوا أنه يوجد في القدس مرابطون أشداء ولهم تاريخ طويل وعريق وواجهوا العديد من الغزوات والحملات وفي النهاية بقوا في القدس وحافظوا على الأقصى وبالتالي فإن المسيرة مستمرة".