_ ودع الإعلامي يسري فودة جمهور برنامجه "آخر كلام"، في آخر حلقاته، ووجه لهم الشكر على وقتهم وثقتهم، كما قدم اعتذارا لكل من رأى أنه كان أقل من توقعاته. فودة قال في مقدمة الحلقة: "طيب الله أوقاتكم وأهلاً بكم في آخر حلقة من (آخر كلام)، كانت قناة (أون تي في) تحبو واعدةً عندما انطلقت أول حلقة من هذا البرنامج عام ألفين و تسعة في ذكرى عزيزةٍ على قلوبنا جميعاً، ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، خمس سنواتٍ بالتمام و الكمال عشنا فيها آلام وطن كبير و آلامه، حاولنا في خلالها جاهدين أن يكون ولاؤنا دائماً للحق و للحقيقة من منظورك أنت لا من منظور سلطةٍ و لا جاهٍ و لا مال". وأضاف: "آمنا بأن طريقنا إلى احترام أذهانكم هو المعلومة المجردة و الرقابة على السلطة، أي سلطةٍ من أي نوع، بكل جرأةٍ و بكل احترام في آنٍ معاً. أخطأنا أحياناً؟ نعم، و جل من لا يخطئ، لكننا نحمد الله أن ثبّت على الحق خطانا حين كان لقولة الحق ثمن، و نحمده أن ألهمنا مرجعية الضمير والوطن، ونحمده من بعد ذلك أن سخّر منا جسراً لمن اجتهد، وملجأً لمن ظُلم، ومنبراً لمن لم يكن لديه منبر.تقاسمنا معكم لحظاتٍ من أصعب اللحظات ومن أجمل اللحظات في آنٍ معاً، و لا نمن على أحد بأننا تحمّلنا في لحظاتٍ ما لا طاقةَ لنا به". واختتم مقدمته بقوله: "الآن يستريح هذا البرنامج بين أيديكم وبين أيدي قطعة غالية من تاريخ هذا الوطن ومن مسيرة الإعلام في هذا الوطن، اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أشكركم على وقتكم وعلى ثقتكم، وأن ألتمس العذر من كل من وجدنا في أي لحظة دون مستوى توقعاته، إرضاء الناس، كل الناس، غايةٌ من المستحيل، واحترامنا لكل عادلٍ محبٍّ لهذا الوطن مؤمنٍ بدولة القانون لا يمكن أن يتأثر باختلافٍ في الرأي و لا يمكن أن يتبدل".