أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، أنَّ عدد اللاجئين السوريين قد تجاوز الثلاثة ملايين لاجئ، الظروف المروعة وانعد في ظل تزايد الظروف المروعة من انعدام الامن داخل البلاد، والحصار والجوع والقتل العشوائي والطائفي. واضافت المفوضية في تقريرها الصادر الجمعة، من جنيف، ان اكثر من نصف الشعب السورى قد اجبر على ترك منازله والفرار للنجاة بحياته وفى الوقت الذى تشير الارقام الى ان سوريا من بين كل ثمانية سوريين قد فر عبر الحدود الى خارج الحدود فان اكثر من 6.5 مليون سورى – اكثر من نصفهم من الاطفال – قد شردوا فرارا داخل سوريا . وبحسب "الشرق الاوسط" فقد أكدت المنظمة الدولية ان الاعداد المتزايدة من الاسر السورية اللاجئة التى تصل الى البلدان المجاورة يصل افرادها فى حالة صدمة وخوف مع مدخرات قد نضبت. وأشارت إلى ان معظم هؤلاء كان هاربا لعام او اكثر وفروا لقرية او اكثر قبل اتخاذ القرار النهائى بمغادرة البلاد . ولفتت المفوضية الى وجود مؤشرات مقلقة للغاية بخصوص مايتعرض له السوريون فى طريقهم الى بلدان اللجوء اثناء رحلاتهم الخطرة حيث يجبرون على دفع رشاوى بنقاط التفتيش المسلحة على طول الحدود كما يجبر اللاجئون الذين يعبرون الصحراء الى شرق الاردن على دفع مبالغ ضخمة للمهربين ليتم نقلهم الى بر الامان . وأفادت المفوضية بان الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين لاتزال تتركز فى لبنان حيث وصل عددهم الى حوالى 1.14 مليون لاجئ والاردن 608 الف لاجئ وتركيا 815 الفا ، وبينما يقدر اجمالى عدد اللاجئين السوريين المسجلين الان بحوالى 3 ملايين لاجئ فان الحكومات تقدر بان المزيد من مئات الالاف من السوريين يسعون للحصول على ملاذ فى دولهم وبما يسفر عن ضغط هائل على اقتصاديات تلك الدول وبنيتها التحتية ومواردها .