تضاربت المعلومات الرسمية حول الوضع الأمني في مدينة رفح عند الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، حيث أشار مراسل التلفزيون المصري إلى هجوم شنه مسلحون على كنيسة، قاموا خلالها بإشعال النيران فيها، وهو ما نفاه محافظ المنطقة تلك. وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأنبا مرقص، إن كنيسة ماري جرجس تعرضت لعمليات تخريب وإضرام النار بها من مجهولون يوم الأربعاء الماضي، وهو ما تسبب في حدوث تلفيات وسرقة محتويات هامة من الكنيسة. في حين نفى الأنبا مرقص، ما تردد بشأن انفجار لغم بجوار سور الكنيسة اليوم، مشيرًا إلى أنه تم الربط بين الانفجار الذي وقع بمحطة التنقية للغاز الطبيعي المغذى للمملكة الأردنية وما تعرضت له الكنيسة. كما صرح مصدر بالكنيسة نفسها إنها تعرضت لعمليات "تلف وسرقة محتويات تاريخية أثناء عمليات التخريب التي تعرضت لها البلاد في 29 من يناير، الماضي، حيث فوجئ بدخول عشرات الأفراد الملثمين قاموا بإدخال سيارة شرطة وإضرام النار بها لتفجير الكنيسة وسرقة محتوياتها." وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه "لم يتم الكشف عن هذه العملية منذ الأربعاء الماضي حتى لا يتم إشعال فتنة بين المسلمين والمسيحيين في الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد،" مشيرا إلى انه "تم إبلاغ محافظ شمال سيناء بما حدث وتم منعنا من تقديم بلاغ في أمن الدولة." غير أن قنوات تلفزيون مصرية شبه رسمية أوردت على لسان محافظ شمالي سيناء نفيه لهذه المعلومات، مضيفاً أن ما يرد في هذا السياق، "تضخيم إعلامي يشبه تضخيم حجم مظاهرات المعارضة. يشار إلى أن التلفزيون المصري أورد أن الهجوم جرى ضد كنيسة "ماري جرجس" في رفح، وقال إنها "تعرضت لإحراق ومحاولة تدمير وكانت أعمدة الدخان تخرج منها." وأضاف: "عندما فشلت محاولة تدمير الكنيسة، قام الإرهابيون باقتحامها بأسلحتهم وحطموا الصلبان، ولم يكن هناك أحد داخل الكنيسة ساعة الهجوم." وشدد مراسل التلفزيون المصري على أن هوية المهاجمين ظلت غير معروفة، ولم يستبعد أن يكونوا من خارج المدينة التي ترتبط بأنفاق غير شرعية مع قطاع غزة، وقال إلى أن لعائلات البدوية والحضرية في رفح "تعهدت بحماية المسيحيين."