قام مجموعة من الفنيين وأفرادًا من الهندسة الإذاعية بالتليفزيون المصرى، بتفكيك استديو رئاسة الجمهورية فى استراحة برج العرب بالإسكندرية، الأربعاء الماضى، حسب ما أكدت مصادر مطلعة. وأضافت مصادر داخل ماسبيرو – طلبت عدم ذكر اسمها – إن استديو برج العرب الرئاسى يعد ثالث الاستديوهات التى يتم تفكيكها بعد ثورة 25 يناير، وذلك بعد أن سبق تفكيك استديو بمقر الحزب الوطنى المنحل بمصر الجديدة، واستديو استراحة شرم الشيخ، فى مارس وأبريل الماضيين. وأشارت المصادر إلى أن تفكيك الاستديوهات تم فى إطار من السرية التامة، وبأوامر شفهية من المسؤولين فى وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتم شحن المعدات والتجهيزات الخاصة بها إلى مخازن التليفزيون بدون أوراق. وأضافت المصادر أنه بعد تفكيك الاستديوهات الثلاثة لم يتبق سوى استديو "الاتحادية" بقصر الرئاسة بمصر الجديدة، الذى أذيعت منه البيانات الثلاثة الشهيرة للرئيس السابق حسنى مبارك، أثناء الثورة، وبيان التنحى فى 11 فبراير الماضى. فيما صرح أسامة هيكل، وزير الإعلام: "إنه لا توجد خطة لتفكيك استديوهات الرئاسة، وإنما استغلال ما هو غير مستغل منها، خاصة أنها تتبع وزارة الإعلام والمعدات والكاميرات التى تمت استعادتها من استديو برج العرب تحديداً كانت بورقها وأغلفتها، ولم تستخدم، فى وقت لا توجد فيه مخصصات كافية لشراء كاميرات ومعدات جديدة" . وأشار هيكل إلى أن المعدات والكاميرات التى تمت استعادتها من استديوهات الرئاسة، وبشكل خاص استديو برج العرب، سيتم استخدامها فى تطوير برنامج "صباح الخير يا مصر"، حيث يجرى حالياً بناء استديو جديد خاص بالبرنامج فى الدور السادس والعشرين، فى برج التليفزيون ليكون بمثابة بانوراما تطل على القاهرة.