شهدت مدينة "صدفا" بأسيوط أحداثا مؤسفة حتى الساعات الأولى من صباح أمس السبت، راح ضحيتها 5 مصابين أحدهم في حالة خطيرة، فضلا عن إشعال النيران في سيارة ملاكي خاصة برئيس مباحث مركز الشرطة ودراجة بخارية خاصة بأحد المخبرين، وحدوث تلفيات بعدد من سيارات الشرطة والإسعاف التي كانت موجودة بجوار مركز الشرطة. وعن الأحداث التي تسببت في ثورة الأهالي ضد ضباط مركز شرطة صدفا وخاصة رئيس المباحث، قال "علاء عبد الحميد"، أحد شهود العيان، "إن الأحداث وقعت نتيجة لقيام 7 أو 8 أفراد ينتمون لعائلة "أولاد رسلان" المقيمين بقرية "بني فيز" بطعن وإطلاق النار على أحد الباعة الجائلين ويدعي بدوي محمد حسنين قبل آذان العشاء على خلفية مشكلة بسيطة نشأت بينهم على عملية شراء بعض الخردوات من هذا البائع، وأصابوه في أماكن متفرقة من جسده، ثم أخذوا في إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي على المارة بالشارع، مما أدي إلى إصابة كل من "مصطفى نبيل أحمد علي" بطلق ناري في الرقبة، و"ناجي عبد الستار عبد الرحمن" بجروح متفرقة. أضاف "عبد الحميد" أنه بالرغم من حدوث الواقعة بالقرب من مركز شرطة صدفا، إلا أن أحدا من أفراد الشرطة لم يتدخل في بداية الأمر، حتي أخذ أفراد هذه العائلة يطلقون النار باتجاه مركز الشرطة، وهنا تدخل أحد معاوني المباحث ويدعي "محمد" بعد أن استنجد به الأهالي، وأطلق بعض الأعيرة في الهواء للسيطرة علي الموقف، وازداد الأمر سوءا مع اندفاع الأهالي ناحية باب مركز الشرطة، حيث اقتحموا مركز الشرطة هربا من عشوائية إطلاق النار والاستنجاد برئيس المباحث، الذي ما إن رأي هذا الأمر، حتي اخرج سلاحه الميري، وبدأ في إطلاق أعيرة نارية باتجاه المواطنين، مما أدي إلي إصابة شخصين آخرين هما "سامح أحمد حسن شبيب"، و"محمد أبو زيد جابر عرابي"، وهو ما أشعل غضب المواطنين، وقاموا بمحاصرة القسم وأحرقوا سيارته الملاكي التي كانت تقف إلى جوار مركز الشرطة، فضلا عن دراجة بخارية خاصة بأحد المخبرين السريين. ومن ناحيته فقد طالب سيد محمد حسنين، شقيق المصاب "بدوي"، القوات المسلحة بالقصاص العادل من أولاد رسلان ومحاكمتهم عسكريا حتى يكونوا عبرة لغيرهم، حيث أصابوا شقيقي بطلق ناري في صدره قد يودي بحياته دونما سبب، وأخذوا يطلقون النار على الناس بجنون، لأنهم غير معترفين بالقانون، حيث يقوم رئيس المباحث بحمايتهم هو المخبرين، واستولوا على أراضي كثيرة من أهالي المركز، ولذا فإن الأهالي قاموا بتحطيم سيارة رئيس المباحث لشعورهم بالقهر لحمايته هؤلاء البلطجية. وماهو جدير بالذكر أن الأهالي قاموا باحتجاز مدير أمن أسيوط اللواء محمد إبراهيم داخل مركز الشرطة، الأمر الذي تطلب استدعاء الشرطة العسكرية، التي وعدت الأهالي حل المشكلة وإلقاء القبض علي المتهمين فضلا عن محاسبة رئيس المباحث المتسبب في إصابة شخصين.