حذر رئيس الورزاء، إبراهيم محلب، من تفاقم الوضع الأمني في ليبيا، مطالبا بتدخل الجامعة العربية من أجل تسوية الأوضاع هناك. واستبعد محلب، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية الليلة، تدخل مصر في الشأن الليبي، مؤكدا أن القاهرة ستعمل على ضمان أمن وسلامة المصريين المتواجدين على التراب الليبي، وتيسير عودتهم إلى بلادهم إذا رغبوا. وأضاف رئيس الوزراء أن "ما يحدث في ليبيا يفوق الخيال، ويجب دراسته على المستوى العربي"، مشيرا إلى تحذيرات وزارة الخارجية من عدم السفر إلى ليبيا في هذه الأوقات. وعن الانتخابات الرئاسية، قال محلب إن حكومته أعدت كامل الاستعدادات لها، وفقا لأربع مستويات منها دور وزارة الخارجية في التصويت في الخارج، ثم دور وزارة العدل في الانتخابات داخل مصر لتحدد اللجان العامة وعددهم 320 لجنة ثم اللجان الفرعية، وعددهم 14 ألف لجنة، وتسكين القضاة وجداول الناخبين، ثم يأتي دور وزارة التنمية الإدارية لتقنية جداول الناخبين، حتى الوصول إلى دور وزارة الداخلية لتأمين العملية الانتخابية. وبحسب "الشرق الأوسط"، فقد وصف محلب أعداد المشاركين في الانتخابات الرئاسية في الخارج ب"الجيد"، مشيرا إلى أن حجم الميزانية المخصصة للانتخابات، من الناحية الإدارية واللوجستية، قاربت المليار جنيه. وأضاف محلب أن الرئيس المقبل سيواجه تحديات في جميع المجالات، واصفا البطالة وتوفير فرص عمل للشباب بأنها "أكبر التحديات". وفيما يخص الملف الإقتصادى، قال محلب "لابد أن يكون هناك خطة عاجلة، مع إنتخاب رئيس الجمهورية وعودة الأمن، لعودة الصناعات التحويلية، وجذب الاستثمار، والإصلاح الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "أمن الوطن لا يستقر بحلول أمنية، ولكن لابد من تحسين الإقتصاد كي يستقر المجتمع، الحل الأمني ليس مثالي في كل الحالات". زأكد رئيس الوزراء إستمرار العمل بقانون الإرهاب حتي يتخذ مجلس النواب المقبل قرارا مغايرا. وحول سد النهضة الإثيوبي، أشار محلب إلى الشرخ الذي أحدثه البث المباشر لمؤتمر يناقش هذه القضية إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، في العلاقات المصرية الإثيوبية، موضحا : "لابد أن يكون هناك حرص على المصالح المشاركة للبلدين". وبشأن الدعم الخليجي إلى مصر، أشار محلب إلى المصير الواحد الذي يربط الشعبين الخليجي والمصري، مؤكدا : "استقرار الخليج هو استقرار لمصر". وأوضح محلب أن المساعدات الخليجية جاءت في الوقت الذي كان يعاني فيه الاقتصاد المصري، مشيدا بدور كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت. ووعد رئيس الوزراءبأن تشهد المرحلة المقبلة إقامة مشاريع إقتصادية كبرى، على الأرض المصرية، تعود بالنفع على الجميع.