قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، في حواره لبرنامج «سكاي نيوز عربية»، مساء الإثنين، إن الجانب الإسرائيلي، أدرك أن القوات الموجودة في سيناء لفرض السيطرة الأمنية في المنطقة، ومشيرًا إلى أن السلام بين إسرائيل ومصر مستقر. وأضاف: «ما يريده الجيش يعمله يفعله، ولو تطلب الأمر أن تعدل اتفاقية كامب ديفيد سنفعل، وإسرائيل ستتفهم لأنهم يتعاملون مع جيش دفاعي، ولا يتعامل إلا من يهدد أمن مصر القومي والعربي». وأوضح السيسي أنه يجب حل المشكلة الفلسطينية بصورة حاسمة، وأن تكون فلسطين عاصمتها القدسالشرقية، وأن مصر تدعم عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل لأن الوقت متاح حاليًا. وتابع أن «الرئيس أبو مازن هو رأس السلطة الفلسطينية، وسنعمل معه على حل القضية الفلسطينية»، موضحًا أن مصر لها حدود مباشرة مع قطاع غزة، ولهم منفذين، ولهم حدود مع إسرائيل أكثر من منفذ، وأن منفذ رفح لدخول الحالات الإنسانية. وأشار إلى أن حركة «حماس» لم تقدر أنها تشكل رأي عام سلبي لدى المصريين، وأن حجم التعاطف الآن في أدنى مستوياته لدى الشعب المصري. وأكد أن مصر تدعم أي فرصة لأي عملية سلام بين الفلسطينين والإسرائيلين، لافتًا إلى أن هناك المبادرة العربية التي قدمتها السعودية، ووافقت عليها كل الدول العربية، وعلى إسرائيل الترحيب بها وقال السيسي: «خلال الأيام الماضية، سيناء كانت بتتحول إلى منطقة جاذبة وحاضنة للعناصر الإرهابية، ويوم نزول القوات المسلحة في 25 يناير كانت أعينها على سيناء وخط الحدود مع إسرائيل، فهناك قوات دخلت لتثبيت الموقف الأمني في سيناء». وقال عبد الفتاح السيسي، إن الدولة المصرية صبرت كثيرًا على العناصر الإرهابية بشبه جزيرة سيناء، وذلك بغرض إعطاء الفرصة لجميع الأطراف التي على صلة بهذه المجموعات لإقناعها بالتخلي عن سلاحها وعدم محاربة الدولة والهجوم عليها، إلا أن المجموعات الإرهابية لم تستجب للنصائح وطمعت في صبر القوات المسلحة. وتابع: «هؤلاء الناس لهم فكر وفهم، والمجتمع لابد من تقويمه حتى لو وصلت إلى القتل، كما يرى هؤلاء الإرهابيون». وأوضح السيسي خلال حواره أن الرئيس السابق محمد مرسي طالب بمهلة للحوار مع الجماعات المسلحة في سيناء وإقناعها بالتخلي عن سلاحها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة منحت الرئيس السابق مهلة عام كامل. ولفت إلى أن جماعة الإخوان هيأت الأجواء بسيناء لتكون بيئة حاضنة للعناصر الإرهابية، موضحًا أن القوات المسلحة منذ نزولها للشارع في 28 يناير 2011 كانت عينها على المنطقتين "ب/ج"، والتي أصبحت بيئة حاضنة للعناصر الإرهابية بعد مهاجمة قوات الأمن عقب جمعة الغضب. وأشار السيسي، إلى أن الجانب الإسرائيلي يتفهم وجود القوات المسلحة بالمنطقة "ب/ج"، بسيناء، موضحًا أن إذا تطلب الأمر تعديل اتفاقية "كامب ديفيد"، سيتم ذلك. وأكد أن القوات المسلحة قوى لحماية الحق وليست قوى غاشمة، وأن الجيش المصري حماية للأمن القومى العربي.