تسبب إضراب عمال شبكة مترو أنفاق العاصمة البريطانية لندن، لليوم الثاني، الأربعاء، في مزيد من المعاناة لسكان لندن، رغم إعلان إدارة الشبكة أنها نجحت في العمل بقدر محدود من الطاقة التشغيلية علي الخطوط الأحد عشر للشبكة. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، بدأ عمال شبكة مترو الأنفاق الإضراب الساعة التاسعة مساء الإثنين احتجاجا على خطط شطب مئات الوظائف وإغلاق مكاتب لشراء تذاكر المترو. ويأتي الإضراب الذي يستمر 48 ساعة في متابعة لإضرابين مدة كل منهما 48 ساعة في فبراير الماضي. وتوافدت أعداد كبيرة على محطات قطار الأنفاق في الصباح، ولكن كان الكثير من القطارات مكتظ بشكل يصعب معه على الأشخاص الركوب. واصطف آخرون في طوابير طويلة في انتظار الحافلات أو آثروا السير أو استخدام مركباتهم الخاصة أو حتى الدراجات للوصول إلى أماكن العمل. واتهمت النقابة العامة لعمال السكك الحديدية والملاحة البحرية والنقل، والتي دعت إلى الإضراب، شبكة مترو أنفاق لندن بتضليل الشعب بشأن مستوى الخدمات المتاحة، قائلة إنها تسببت في اكتظاظ الأرصفة والمحطات بشكل خطير. ودعا المدير في شبكة مترو أنفاق لندن، مايك براون، إلى محادثات جديدة بين النقابات العمالية، وقال إنه من المثير للغضب أن يضطر الركاب وأماكن العمل ل "دفع ثمن الإرباك غير الضروري". وتنقل شبكة مترو أنفاق لندن حوالي 4.5 مليون راكب يوميا، وهم يمثلون أكثر من نصف سكان العاصمة الذين يبلغ تعدادهم 8 ملايين نسمة. ويخطط عمال الشبكة للإضراب عن العمل أيضا 72 ساعة الأسبوع المقبل.