قامت الشركة القابضة للأدوية التي تنتج 1200 دواء منخفض التكلفة بالتهديد بعدم توفير الأدوية التى يوجه 80% منها لمحدودي الدخل من الشعب المصري، وذلك حال عدم مساندة الدولة لها لمواجهة نزيف الخسائر، وتحريك الأسعار بمقدار جنيه واحد. وصرح رؤساء 11 شركة تابعة للشركة القابضة بأنه تم إعداد موازنات الشركات في ظل ظروف صعبة تواجهها، إلى جانب الزيادة الحتمية والملحوظة فى الأجور وأسعار الخامات والطاقة وصرف الدولار. وقال رئيس الشركة القابضة الدكتور عادل عبدالحليم، خلال الجمعية العمومية لمناقشة الموازنات التقديرية للشركات عن عام 2014- 2015، إن شركات الأدوية الحكومية لن تستطيع الصمود لإنتاج أدوية محدودى الدخل دون تحريك أسعارها بمقدار لن يؤثر على المواطن البسيط. ولفت عبدالحليم إلى أن الشركات التابعة للقابضة للأدوية تعمل في ظل ظروف اقتصادية شديدة الخطورة على مستقبلها، متمثلة فى زيادة أسعار جميع مدخلات الإنتاج من خامات ووقود وعملات أجنبية وزيادة مضطردة فى الأجور. وأضاف أن هناك إصرارًا من الدولة على ثبات أسعار المستحضرات التى تنتجها الشركات، والتى لم يتم تحريكها منذ أكثر من 10 سنوات، ما أدى إلى زيادة الأصناف التى تباع بسعر أقل من سعر التكلفة، وبلغ إجمالى خسائرها فى العامين الماضيين ربع مليار جنيه. وقال: "تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات أكدت تكبد الشركات خسائر كبيرة جراء إنتاج مستحضرات يقل سعر بيعها عن سعر تكلفتها". وشدد على تحذيره من خطورة ذلك على اقتصاديات هذه الشركات العريقة، التى ستؤدى فى النهاية إذا استمرت تلك الخسارة إلى عدم استمرار الشركات وانهيارها.