دعا الداعية الإسلامي التركي، فتح الله جولن، الثلاثاء إلى تبني دستور "ديموقراطي" جديد في تركيا، متهما حكومة رجب طيب أردوغان ب"أخذ البلاد رهينة". ونقلًا عن وكالة ( أ ف ب )، ففي بيان نشرته صحيفة فايننشل تايمز البريطانية، أسف جولن لقيام "مجموعة صغيرة داخل الحكومة باحتجاز التقدم في كل البلاد"، مضيفًا أن هذه المجموعة خسرت ثقة فئة كبيرة من الشعب التركي وكذلك "فرصة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي". وأضاف جولن أن "السبيل الوحيد أمام الحكومة التركية لاستعادة الثقة في البلاد واكتساب الاحترام في الخارج هو أن تجدد التزامها الدفاع عن حقوق الإنسان ودولة القانون والحكم المسئول"، وذلك عبر تبني "دستور ديموقراطي جديد يعده المدنيون". والدستور التركي الحالي تم تبنيه العام 1980 بعد انقلاب عسكري، وقد خضع لتعديلات مذذاك. وبعدما دعمت حركة جولن طويلا حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، اندلعت معركة شرسة بين الحليفين السابقين منذ كشف النقاب في منتصف ديسمبر عن فضيحة فساد سياسية ومالية تهز الحكومة التركية. ويتهم أردوغان حركة جولن بالتلاعب بالتحقيقات في شأن هذه الفضيحة بهدف زعزعة استقرار حكومته عشية الانتخابات البلدية في 30 مارس والرئاسية في العاشر من أغسطس. وتحدث جولن مرتين عبر صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة بي بي سي البريطانية للتنديد بهذه الاتهامات ونفي أي طموح سياسي لديه.