أكدت سكينة فؤاد، مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة،رفضها لدعوات المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، واعتبرت الحديث عنها "مناورة من جانب الجماعة"، وأنها الحل البديل بعد "الاعتصامات المسلحة ومحاولات فرض انفسهم بالدماء" – بحسب وصفها. وأضافت "سكينة فؤاد" في حوارها لصحيفة العرب اللندنية، في عددها الصادر الجمعة" أن المصريين أقاموا مع الإخوان أكبر مصالحة عندما قبلوا بهم جزءا في الجماعة الوطنية وصعدوا بهم إلى الحكم"، ووصفت تاريخ الجماعة بالتاريخ الدمي مدلة على ذلك بمقتل "الخازندار والنقراشي- رؤساء وزراء سابقين في حكومات ما قبل ثورة 23 يوليو 1952" وتابعت مهاجمة الجماعة مستعرضة القضايا المنظورة في المحاكم المصرية ضدهم كمقتل المتظاهرين والتخابر وغيرها، لافتة إلى استمرار التفجيرات، التي اعتبرتها مانعًا رئيسيا للحديث عن المصالحة. وحول تقدم "حمدين صباحي " للترشح للرئاسة، عقبت بأن "من حق كل مصري أن يترشح" ، مضيفة "ولكن مصر تواجه حرب كونية تدار من قوى على رأسها الولاياتالمتحدة والصهيونية العالمية، وقوى إقليمية وتنظيم الإخوان الدولي وجماعات إرهابية تعمل بالوكالة لصالح المخطط، ومؤامرات تدار في أفريقيا لتعطيش المصريين وأسلحة تورد لجماعات مسلحة، وترتيبات لكسر الجيش الوحيد الباقي في المنطقة بعد ضياع الجيشين السوري والعراقي" – بحسب قولها. واعتبرت ماساقته في استعراضها للمخاطر التي تواجه مصر – بحسب اعتقادها، يجعل مصر في حاجة ل"حكومة قوية وقائد يستطيع أن يكون على قدر كبير من الثقة والاطمئنان لدى المصريين تجعله يواجه بهما القرارات الصعبة التي لابد أن يتخذها". وحول حصول المشير عبد الفتاح السيسي، على ثقة الكثيرين في قدرته على تولي منصب الرئاسة ، قالت سكينة فؤاد "هذا الشعب لا يمنح الثقة والاطمئنان والتقدير بلا أوجه استحقاق حقيقية ولكن فطرته المثقفة ونبضه وحسه الوطني تجعله على درجة عالية من القدرة على الفرز، وهو لا يعطي الثقة ويسحبها اعتباطا، وإذا كان السيسي قد حصل على هذه الثقة فهي موزونة بقيمة وعمق الحضارة والتاريخ ومكافحة ومكابدة المصريين".