_ وصف الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي السابق ونائب رئيس الحكومة المستقيلة، المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بأنه أول رجل دولة مكتمل منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. عيسى قال، خلال استضافته ببرنامج "صالون التحرير" على قناة "التحرير"، مساء اليوم، السبت: "المشير السيسي كان يعلو صوته ويخبط ترابيزة الوزراء عند حديثه عن حقوق الفقراء والعدل الاجتماعي والدولة"، مؤكدا أن أحاديث السيسي في مجلس الوزراء ومع أعضاء الحكومة تركزت على ثلاثة موضوعات: "الفقراء والعدل الاجتماعي ووجود الدولة". وأضاف: "السيسي مرة ثار جدا في قضية الحد الأقصى للأجور، واحتد جدا ثم عاد، وقَبل أن يرضخ لمنطق بعض الوزراء وعلى رأسهم الدكتور الببلاوي، ووافق على أن يؤجل وجهة نظره في هذا الموضوع، هذا الرجل لست محتاج أن أنافقه، ربما هو أكثر بني آدم رأيته رجل دولة مكتمل منذ جمال عبد الناصر كنت أشعر بشدة الاحترام له طوال حديثه، كلما يتخذ موقفا دون أن يحاول أن يفرض رأيه إطلاقا، وينتهي يقول: ياجماعة أنا آسف أنا مجرد واحد منكم، أنا لي رأي في هذا الموضوع، يعتذر حتى عن اندفاعه في الحماس لقضايا مهمة جدا مثل قضايا العدل الاجتماعي، أنا أقول هذا لأنني أعتقد أن هذا الرجل، وبكل الاحترام له، يستحق الشعبية التي نالها من الشعب. ومن ناحية أخرى أكد أن حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، قد تقدم باستقالته لرئيس الجمهورية، عقب إقرار الدستور المعدل، إلا أنها لم تُقبل، حيث قال: "بعد التصويت على الدستور بأيام طلب مني الدكتور حازم أن ألتقي به، تحدثنا في مسائل عامة، فسألته: أليس من الأفضل، بعد إقرار الدستور، أن تقدم الحكومة استقالتها، لأنها نهاية مرحلة أساسية، تشكل البنية التحتية للحياة السياسية والثقافية والاجتماعية، ودليل طريق للمصريين لعشرات الأعوام القادمة، فرد بعفوية: انت متصور إن أنا معملتش كدة.. عملت كده بالفعل، ووضعت نفسي والوزارة تحت تصرف رئيس الجمهورية، والرد كان.. القضية مش تغيير الوزارة بالكامل، وقد يكون من حقك في المرحلة التالية أن تتقدم بتعديلات في الوزارة وتغير الأسماء التي تراها لم تنجز في هذه المرحلة)، وبعد نصف ساعة ذهبت إلى مكتبي وكتبت استقالتي وأرسلتها للدكتور الببلاوي". عيسى كشف أيضا عن تفاصيل الاجتماع الأخير لحكومة الببلاوي، حيث قال: "حين دعاني الببلاوي لاجتماع الحكومة، مساء الأحد، كنت مستغرب جدا أن الجلسة يوم الاثنين، لأنها تنعقد الثلاثاء أو الأربعاء، ومرة واحدة الخميس، التوقيت أثار عندي تساؤلات وأنا في طريقي لمجلس الوزراء، وحين وصلت علمت بعد أول ثلاث كلمات للدكتور الببلاوي أنه قدم استقالته. قال ضاحكا: عندي خبرين، واحد كويس وواحد مش كويس، الكويس إن الجلسة قصيرة للغاية، والوحش إن مفيش غدا في مجلس الوزراء النهاردة، ففهمت في ساعتها أنه قدم الاستقالة، لا أريد أن أقول لك أي راحةٍ أحسست بها في تلك اللحظة.. راحة مذهلة».