افتتح وزير الاوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم، السبت، فعاليات مؤتمر "الوقف وشركاء التنمية" الذي نظمته هيئة الأوقاف المصرية، وذلك لبحث سبل الاستفادة من الوقف في مشروعات تنموية واقتصادية وتعظيم سبل الاستفادة من الوقف في الوقت الراهن. جمعة شدد، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على اهتمام الوزارة بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كوزارة دعوية وطنية تهتم بتجديد الخطاب الديني وفق منهج سماحة الإسلام تحت مظلة الأزهر الشريف، وأكد على أن الوزارة تسعى لتحقيق المصالح العليا للوطن وخير المواطن، حيث أن هيئة الأوقاف المصرية تعد أحد دعائم التنمية في مصر، وتساهم في بنية الاقتصاد المصري، وذلك بالحفاظ على مال الوقف وإزالة التعديات التي تقع ومازالت قائمة عليه، والعمل على تنمية واستثمار الوقف. جمعة أكد على مواصلة الوزارة في هذا مع التزام شروط الواقفين، واعتبار مال الوقف كمال اليتيم الذي يجب مراعاته وتنميته، وقال: "أكل مال الوقف في غير وضعه سحت، كما أن الاعتداء على مال الوقف أو تزوير حججه يعتبر إثمًا، لأن مال الوقف بمنزلة مال اليتيم من أكله سحتا إنما يأكل في بطنه نارا، لأن الواقف حبس ماله على المسجد أو اليتيم أو المحتاج أو خلافه، فبدل أن يعمل المعتدي على الإضافة إليه حسبة لله (عز وجل) يعتدي عليه ويأكله سحتًا، ومن يسهل الاعتداء على مال الوقف، أو يسرب حججه أو يزور فيها، أو يفرط في الحفاظ عليه، لا يقل إثما ولا جرما عن المعتدين أنفسهم".