نفت رئيسة مجلس الأمن الدولي، السفيرة ريموندة موميكيت – مندوبة ليتوانيا الدائمة لدي الأممالمتحدة ،والتي تتولي بلادها رئاسة اعمال المجلس لشهر فبراير الجاري- طرح مشروع قرار بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا علي طاولة المجلس خلال هذا الشهر. وقالت ريموندة للصحفيين في نيويورك مساء الأربعاء، إن "ممثلي الدول الأعضاء ناقشوا جدول عمل مجلس الأمن خلال فبراير الجاري،ولم يكن مطروحا علي طاولة المناقشات مشروع قرار بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا". وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أضافت "دعوني أتحدث هنا بصفتي الوطنية باعتباري مندوبة ليتوانيا لدي الأممالمتحدة،إن بلادي تتطلع الي الإحاطة التي ستقدمها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، فاليري آموس، الي أعضاء المجلس خلال الشهر الجاري بشأن الوضع الإنساني في سوريا،كما أن بلادي تتطلع الي المساهمة بشكل ايجابي في المناقشات المتعلقة باصدار مثل هذا القرار". وأشارت إلي أن سيجريد كاج، المنسقة العامة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأممالمتحدة الخاصة بسوريا،ستقدم غدا الخميس الي أعضاء مجلس الأمن الدولي احاطة بشأن مدي التقدم الذي تم احرازه في ملف القضاء علي مخزون سوريا الكيماوي. واستطردت السفيرة ريموندة قائلة " لا أريد التحدث هنا باسم أعضاء مجلس الأمن،لكن دعوني أعبر لكم بصفتي مندوبة ليتوانيا لدي الأممالمتحدة،عن قلق بلادي ازاء التباطؤ في احراز التقدم المطلوب في ملف ازالة الأسلحة الكيماوية السورية.إننا في ليتوانيا نتطلع الي رؤية كيف ستتعامل سوريا مع هذا الملف وفقا للبرنامج الزمني الخاص بالتخلص من هذه الأسلحة". وردا علي سؤال بشأن ما اذا كانت تري أن سوريا تأخرت في تنفيذ تعهداتها المتعلقة بالقضاء علي مخزونها الكيماوي، أكدت رئيسة مجلس الأمن الدولي أنه ليس بإمكانها الحديث بالنيابة عن المجلس في هذا الموضوع ،واستطردت قائلة "لا تعليق". ووفقا لبرنامج عمل مجلس الأمن الدولي الذي وزعته رئيسة مجلس الأمن علي الصحفيين في نيويورك،تستحوذ الأزمات الحالية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية علي صدارة المناقشات التي سيشهدها المجلس خلال شهر فبراير الجري. وكشفت أنه سيتم عقد الجلسة الدورية الخاصة بالشرق الأوسط في الخامس والعشرين من فبراير الحالي،مشيرة الي أن وكيل الأمين العام للشئون السياسية جيفري فيلتمان سيقدم احاطة الي أعضاء المجلس،وستكون الأزمة السورية محورا أساسيا في تلك الجلسة. وأوضحت أيضا أن المجلس سيعقد جلسة خاصة يوم 11 فبراير حول الوضع الحالي في جنوب السودان،وحول العلاقات بين السودان وجنوب السودان،ومن المقرر أن تقدم رئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون احاطة الي أعضاء المجلس بشأن آخر التطورات المتعلقة بالموضوع.