طالب مسئولون في النقابة العامة للبيطريين، اليوم الثلاثاء، بضرورة إنشاء نقاط شرطية بيطرية على الطرق السريعة لمنع إنتقال الطيور بين المحافظات. وذلك بهدف منع إنتشار مرض إنفلونزا الخنازير المعروف بH1N1، وذلك بعد إصابة نحو 195 مواطنًا ووفاة 24 بينهم طبيبين. كما طالب مسئولي النقابة بعدم إنشاء أو تشغيل أي مزرعة إنتاج حيواني أو دواجن دون إشراف الطب البيطري كاملاً عليها، وأكدوا أن هيئة الخدمات البيطرية لم تتوصل بعد إلى البؤر المصابة بالفيروس، وذلك عقب ورشة العمل التى أقيمت صباح الثلاثاء، في دار الحكمة بعنوان "الإنفلونزا الحقيقة والمواجهة" والتي حضرها ممثلون عن وزارتي الزراعة والبيئة والهيئة العامة للخدمات البيطرية ووحدة البحوث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية "نانيرو 3" ومعهد الأمصال واللحقات البيطرية. وأصدر المسئولون بيانًا، شددوا فيه على ضرورة تطبيق معايير الأمن والآمان الحيوي في مزارع الدواجن من خلال تفعيل قانون الإشراف البيطري على التجمعات الحيوانية والداجنة. وطالب البيان الجهات المسئولة بضرورة إجراء برنامج فعال للتقصي الوبائي والإنذار المبكر مع إنشاء قاعدة بيانات متكاملة والقيام بحملات إرشادية لتوعية المواطنيين وتعريفهم بطرق التعامل الآمن مع الطيور الحية وكذلك العاملين في الحقل البيطري. وقال البيان إنه يجب توحيد الجهود بين الجهات المسؤولة وهي هيئة الطب البيطري ووزارتي الصحة والبيئة والجامعات والمعاهد البحثية ونقابة الأطباء البيطريين لوضع خطة عاجلة لمنع تزايد إنتشار الفيروس والقضاء عليه بطريق عملية. من جانبه، قال الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين، إن الإدارات الطبية الموجودة على مستوى مصر توجد بها فرق للانتشار السريع من البيطريين الذين يفحصون البؤر، والتي يتم الإبلاغ عنها والتأكد من أنها مصابة بإنفلونزا الطيور أو الخنازير، وبعد ذلك يتم إبلاغ وزارة الصحة عن هذه البؤر. وانتقد عدم وجود قاعدة بيانات للإنفلونزا في مصر، وطالب بتكاتف جميع الجهات لرصد وفحص الفيروس وتحديد سبب المرض، وتوفير مضادات الإنفلونزا الفعالة لعلاج الفيروس وذلك إلى جانب تطبيق نظام الرصد والمتابعة للحالات المصابة.