وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، اجواء المرحلة الانتقالية الحالية في مصر بأنها أجواء يسودها القمع الأمني والإعلامي، واعتبر ذلك سببًا "لعدم امكانية الحصول على انتخابات نزيهة". ادلى "أبو الفتوح" بذلك التصريح في لقاءه ببرنامج "مصر الجديدة" المذاع على "الحياة 2" مساء الإثنين، مضيفًا " هذا الجو القمعى جديد على الشعب المصرى منذ يوم 3 يوليو فمنذ ثورة 25 يناير ونحن نعيش فى جو تسوده الحرية أثناء حكم المجلس العسكرى ومرسى بالرغم من وجود أخطاء فيه" – بحسب الصفحة الرسمية للحزب. ودلل على وجود القمع بأن الحزب قام "بعمل حملة لرفض الدستور الأخير كما فعل مع دستور 2012 "، مضيفًا "فوجئنا بالقمع ومنع مؤتمراتنا لا للدستور واعتقال أبناءنا وتعرضنا للمضايقات من تنظيم البلطجية التابع لنظام مبارك." واستنكر "أبو الفتوح" ان يطلق عليه لقب "مرشح اسلامي" مؤكدًا أن "جميع الأحزاب تنتمي إلى مرجعية مصر الإسلامية، وأفخر أني رجل وطني وأنتمي إلى المرجعية الدينية التي ننتمي إليها جميعاً، والحضارة الإسلامية بناها العرب من مسلمين ومسيحين لذا يفخر بها جميع المصريين، كما أن المرجعية الإسلامية حالة عامة للشعب المصري و هو ما أقرته كل الدساتير المصرية." وأكد أن علاقته ب "عمرو موسى" هي "علاقة طيبة"، مضيفًا "زيارتي له كانت زيارة ودية رداً على زيارة سابقة له ولا أرى أي مبرر للحديث الإعلامي الذي دار حولها، وأنا منذ 28 يناير الماضي وأدعوا إلى انتخابات رئاسية مبكرة." وأكد على ثبات موقفه السابق منذ الانتخابات المضية من الترشح للرئاسة، مضيفًا "وأتمنى أن يترشح شباب الاربيعينات والخمسينيات لإنتخابات الرئاسة، وأن يكون رأيى وموقفى من الترشح فى إعتبار الهيئة العليا للحزب عند إجتماعه لإتخاذ القرار فى إجتماعه الأسبوع القادم" وأكد "أبو الفتوح" أنه يريى أن "30 يونيو هو موجة ثورية تابعة لثورة 25 يناير"، وأنه يرفض "3 يوليو". وأضاف "بخصوص خطاب رابعة نراه خطاب إقصائي، وحتى الأن رغم المظلومية الواقعة على الإخوان من اعتقالات وغيره والتي نرفضها كما نرفضها على أي مصري سواء كان إخوان أو غير إخوان رغم كل ذلك تجدهم يعلنون أنهم سيقفون ضد أبوالفتوح إن ترشح". ونعت أداء الأجهزة الامنية بالفشل، مؤكدًا رفضه للعنف "سواء حرق سيارات الشرطة أو الإعتداء على رجال القوات المسلحة"، مستطردًا "لكن يجب أن يتم معاقبة من ارتكبها وهذا عمل السلطة، فالسلطة الحالية سلطة فاشلة، فتقوم جماعة تكفيرية مجرمة بضرب طائرة للجيش والأجهزة الأمنية لا تستطيع وقف عمليات الإجرام ضد أبناءنا." وحول ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، للرئاسة، قال " من حق السيسى الترشح للرئاسه إذا استقال من منصبه ولكنى أنصحه بعدم الترشح للرئاسة" واختتم حديثه قائلًا "مصر لن ينقذها إلا شعبها وهذا لا يقلل من شخص السيسى، ونحن نعيش فى وهم الشخص المنقذ سواء السيسى أو غيره، ومصر لن ينقذها سوى إنتجاها وحريه شعبها"