قام الدكتور زياد أحمد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء للتنمية الاقتصادية ووزير التعاون الدولي، صباح اليوم الاثنين، بتقديم استقالته رسميًا إلى الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك لاستئناف نشاطه الحزبي والسياسي خارج الحكومة، حسب قوله. وقال "بهاء الدين" إنه لا صحة لما تردد عن توليه منصبًا تنفيذيًا في البنك الدولي، وإنه تقدم باستقالة مكتوبة من منصبه الوزاري إلى رئيس الوزراء. أما بشأن كونه محافظ مصر في البنك الدولي، قال: "هذا وضع لم يتغير منذ تشكيل الوزارة في يوليو، وهذا الوصف ينطبق على كل من يشغل منصب وزير التعاون الدولي"، لافتًا إلى أن هذا "يعني أنه الوزير، الذي يتحدث باسم الحكومة المصرية في تعاملها مع البنك". وأضاف: "لذلك فهي صفة تنتهي بالاستقالة وتعيين وزير جديد لتولي شوؤن التعاون الدولي"، مؤكدًا استمراره في تسيير أعمال وزارة التعاون الدولي لحين قبول الاستقالة وتعيين من يحل محله. وجاء نص الاستقالة على النحو التالي: الخميس 23/1/2013 السيد الأستاذ الدكتور/ حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء تحية طيبة وبعد، فبإقرار الدستور بأغلبية حاسمة تؤسس لشرعية جديدة، ومع التقدم في تنفيذ برنامج الحكومة للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية المعلن عنه في 12 سبتمبر 2013، فإن مرحلة أساسية من خارطة الطريق تكون قد انتهت، وهي مرحلة كان ينبغي فيها الحفاظ على وحدة الصف وتجاوز كل خلاف حتى يخرج الوطن من حالة الانهيار الدستوري والاقتصادي، التي خلفتها سياسات الحكم السابق. وإذ نبدأ بذلك مرحلة جديدة، يستعد فيها البلد لاستحقاقات انتخابية متتالية ولاستكمال خارطة الطريق، فأرجو أن تتكرموا بقبول استقالتي من منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي، في أعقاب عودتكم من مؤتمر دافوس وانتهاء الاحتفال بثورة الخامس والعشرين من يناير وتحديد ملامح خارطة الطريق، حيث إنني أرى أن دوري خلال المرحلة المقبلة سيكون أكثر اتساقًا وفاعلية من صفوف العمل السياسي والحزبي والقانوني. وإذ أنتهز هذه الفرصة لكي أتقدم إليكم وإلى أعضاء مجلس الوزراء وخاصة أعضاء المجموعة الاقتصادية بالشكر والتقدير على التعاون الوثيق في وضع وتنفيذ البرنامج الاقتصادي، وكذلك إلى الزملاء العاملين بوزارة التعاون الدولي على الجهد والإخلاص في العمل خلال الأشهر الستة الماضية، فأتمنى لكم النجاح والتوفيق في خدمة الوطن وتحقيق أمنه ورخائه.