وصف الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء السلفي، ما تشهده مصر حاليا من أحداث ب "فتنة القتل"، قائلا: "لعنة الله على كرسي سلطة تراق بسببه الدماء وتضيع الدعوة إلى الله في سبيله". وأضاف، في لقاءه على قناة "الرحمة"، مساء اليوم، الخميس: "اتصلت بأحد المسئولين الكبار في الدولة يوم فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وطلبت منه إعطائي مهلة لمدة ساعة من أجل الحرص على عدم سفك الدماء، ما نزلت في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إلا لحقن الدماء، وما نزلت والله يومها لحشد الناس للتظاهر، والله سعيت للإصلاح بين الطرفين خوفًا من سقوط الدماء». وأضاف أن كرسي السلطة إذا سفك من أجله الدماء، وضيع في سبيله الدعوة إلى الله، فعليه لعنة الله، وقال: "خائن لدينه ولربه ووطنه من يفرق بين دماء المصريين جيش وشعب وشرطة وحتى النصارى فهم معاهدون". وأكد أن الدين لن ينتصر بالتكفير ولن يقوم بالتفجيرات، التي ملأت مصر هذه الآونة، داعيًا الجميع إلى تقوى الله وعدم الحديث إلا فيما يصلح ولا يفسد، والاعتصام بالله والقرآن والسنة والأخلاق والحب في الله، مشيرا إلى أن التقوى والتمسك بها هو السبيل لنجاة البلاد مما تمر به في المرحلة الحالية. حسان دعا الجميع إلى أن يفرقوا بين مرحلة الانتماء للجماعة والانتماء للدولة، ناصحا كل من له ولاية أو سلطان أو حكم، أن يحرص كل الحرص على أن تكون بطانته ومستشاريه من أهل العلم الصادقين، الذين لن ينصحوه إلا بما يرضي ربهم.