عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، عن شعوره بالقلق الشديد إزاء الوضع الحالي في جنوب السودان، مشيرًا إلى أن المحادثة الهاتفية التي أجراها أمس مع الرئيس سلفاكير، وحثه خلالها على بذل كل جهد ممكن لإنهاء العنف وضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في جنوب السودان. وأضاف مون للصحفيين عقب انتهائه من تقديم إحاطته لأعضاء مجلس الأمن اليوم، أنه حثه كذلك على استئناف الحوار مع المعارضة، ورحب الأمين العام بالتقارير التي أفادت صباح اليوم باستعداد سلفاكير للدخول في مثل هذه المحادثات. ونوّه في تصريحاته للصحفيين إلى أنه تحدث أيضًا للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بشأن الوضع في جنوب السودان. وقال إن: "ممثلتي الخاصة إلى جنوب السودان هيلدا جونسون على اتصال دائم مع الحكومة في جنوب السودان ومع غيرهم من ذوي النفوذ في هذه القضايا". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً: "هذه أزمة سياسية، ونحن بحاجة ماسة إلى التعامل معها من خلال الحوار السياسي، خاصة في ظل خطر انتشار العنف إلى الدول الأخرى، ولقد رأينا بالفعل بعض بوادر هذا". وشدد على ضرورة حماية حقوق الإنسان، لاسيما أولئك الذين اعتقلوا، ويتعين أن يتمكن مراقبو حقوق الإنسان من زيارة هؤلاء المعتقلين، كما يتعين على قوات الأمن أن تعمل وفقًا للامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي. وأشار بان كي مون في تصريحاته للصحفيين إلى أن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان تلقت تقارير بشأن تعرض العديد من الناس للقتل، ومشيرًا إلى أن تحقيقات تجري حاليًا في هذا الموضوع. ودعا حكومة جنوب السودان إلى التعاون الكامل مع بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وقال إنه يعول على قيادة سلفا كير في هذه اللحظة الحرجة. ونفى بان كي مون في تصريحاته قيامه أو قيام أي أحد من كبار المسئولين الأمميين بإجراء اتصالات مع نائب الرئيس السوداني السابق، ريك ماشار. كما رفض الإجابة بشأن سؤال عن اعتزامه زيادة عدد أفراد البعثة الأممية في جوبا، وقال إن الأممالمتحدة تستخدم كل تأثير سياسي ممكن لمعالجة الوضع الحالي في جنوب السودان.