قال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن قوات الأمن دخلت صباح اليوم إلى حرم جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية للسيطرة على ما سماه "أعمال شغب" قام بها طلاب منتمون للإخوان المسلمين. وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الأمن دخلت إلى حرم الجامعة بعد طلب كتابي من رئيس الجامعة وموافقة النيابة العامة. وكانت قوات الشرطة والأمن المركزي اقتحمت حرم كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، اليوم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لفض إضراب طلابي دعا له اتحاد طلاب كلية الهندسة وحركات طلابية، احتجاجا على تكرر اعتداءات قوات الشرطة ومدنيين مصاحبين لها وصفهم الطلاب "بالبلطجية" على طلاب كلية الهندسة، وقيام الشرطة باعتقال طلاب من الكلية، على خلفية الاعتداءات على طلاب الجامعة التي حدثت الاثنين الماضي. ونظم مئات الطلاب في جامعات مختلفة بمصر احتجاجات في الأسابيع الماضية تأييدا للرئيس السابق محمد مرسي، قوبل أغلبها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع كما ألقي القبض على عشرات الطلاب. وأعلن اتحاد طلاب كلية الهندسة، حسب ما أورد "المرصد الطلابي" التابع لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، تضامنه مع مطالب الطلاب في ظل تجاهل إدارة الكلية لإرادتهم، بينما رفض طلاب حزب الدستور بالجامعة القمع الذي يمارس على الحركة الطلابية، وأكدوا على حق كل طالب في ممارسة العمل الطلابي بحرية تامة أياً كان انتماؤه، كما أعلنت حركة طلاب مصر القوية عن تضامنها ودعمها لإضراب الطلاب، فيما حمل طلاب 6 أبريل بالجامعة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير التعليم العالي، حسام عيسي، مسؤولية ما وصفوه بأعمال البطلجة التي تمارس عليهم. وكان مجلس الوزراء قرر في 31 أكتوبر الماضي السماح بتواجد قوات أمن خارج الجامعات والتحقق من هوية الداخلين إليها، وتفتيش السيارات، وأن يحق لها التدخل المباشر إذا "خرجت الأمور عن السيطرة"، ويحق لرئيس الجامعة استدعاؤها عند الضرورة.