قام وزير الحكم المحلي في حكومة قطاع غزة المستقيلة، محمد الفرا، اليوم الخميس، بتحذير من توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بشكل كامل عن العمل في حال استمرت حكومة الضفة الغربية برفع أسعار السولار الصناعي المورد إلى المحطة. وقال الفرا، في بيان صحفي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن كميات الوقود الصناعي الموجودة حاليًا في محطة الكهرباء لا تكفي لتشغيلها سوى ساعات، محذرًا من حدوث كارثة إنسانية في قطاع المياه والصرف الصحي. وأضاف أن عدم توفر كميات جديدة من الوقود ستضطر شركة التوليد لتوقيف المحطة عن العمل، مما سيعطل تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي. وأوضح أن المشكلة الأساسية لأزمة الكهرباء تتعلق برفع حكومة رام الله سعر السولار الصناعي إلى 5.75 شيكل بعد أن تم بيعه للشركة ب 4.26 شيكل الأسبوع الماضي. واتهم الاتحاد الأوروبي بأنه شريك في خنق غزة وحصارها من خلال أزمة السولار، موضحًا أن الاتحاد أوقف ال11 مليون يورو، الذي كان يدفعهم شهريًا لشراء السولار الصناعي. واستغرب الفرا مطالبة حكومة الضفة بإغلاق الأنفاق في الوقت الذي تقوم به برفع أسعار الوقود الصناعي، متسائلًا: "ألا يشعر المسئول في رام الله بمعاناة سكان القطاع؟". وكانت سلطة الطاقة بغزة اضطرت مؤخرًا إلى شراء السولار الصناعي الإسرائيلي عبر معبر "كرم أبو سالم" التجاري رغم ارتفاع سعره خشية من توقف محطة توليد الكهرباء التي تعاني من أزمة خانقة في كميات الوقود اللازم لتشغيلها، ما يؤدي لانقطاع الكهرباء عن مناطق وأحياء سكنية مختلفة في القطاع لفترات تتراوح بين 8 الى 12 ساعة يوميًا. وفقًا للبيانات الرسمية، يحصل قطاع غزة على الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها الاحتلال الإسرائيلي وتحصل شركة الكهرباء منه على طاقة مقدارها 120 ميجا، ومن مصر 28 ميجا، إضافة إلى ما تنتجه الشركة ذاتيًا 60 ميجا، أي ما يعادل عجزًا كهربائيًا بنسبة 50% من احتياجات القطاع.