رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال إستقباله المبعوث الأممي الخاص إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي يزور إيران حاليا تسوية الأزمة السورية بالحلول العسكرية مؤكدا أنه يجب حلها بالطرق السياسية التي تعد أفضل طريق للحد من إستمرار العنف في البلاد. وأعرب روحاني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "اسنا" عن أمله في أن تجني الجهود المبذولة لتكريس الأمن والإستقرار في سوريا ثمارها ..مشيرا إلي أن بلاده لن تدخر أي جهد لإنهاء الصراعات في سوريا وإعادة الهدوء لها تحت عنوان مؤتمر جنيف 2 أو غيره. وتابع قوله "إن كافة الجهات التي ترتبط بالأزمة السورية تنظر إلى إستمرار العنف في سوريا وتواجد الإرهابيين من مختلف الدول في البلاد وقتل الأبرياء وتشريد ملايين من أبناء سوريا إلي جانب تدمير هذه البلد على أنه أمر غير مقبول". وشدد على ضرورة تحديد مصير ومستقبل سوريا بناء علي آراء الشعب وذلك من خلال إجراء انتخابات حرة بمشاركة الجميع ..مشيرا إلي الإنقسام الموجود بين صفوف المعارضة السورية في ظل وجود من أسماها المجموعات الإرهابية بينها وعدم وجود رؤية دولية مشتركة حول مستقبل سوريا. ومضى يقول "إن طهران مستعدة لعقد عدة إجتماعات لتوحيد مواقف الدول المجاورة حول سوريا، وقد أعلنا سابقا هذا الإقتراح إلي تركيا .. مشيرا إلى أن طهران مستمرة في تقديم مساعداتها لسوريا، وفي الوقت ذاته ترفض استخدام أراضيها من قبل الإرهابيين ضد سوريا". واعتبر الرئيس الإيراني أن تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا بمختلف أنواعها إلي جانب طرد المجموعات الإرهابية من البلاد هي الخطوة الأولي لتحقيق السلام والتي تصب في مصلحة الشعب السوري ودول المنطقة. بدوره، أكد الإبراهيمي أن عقد مؤتمر جنيف 2 يرمي إلي إيجاد أرضية لإجراء المفاوضات بين الطرفين في سوريا والحد من إستمرار العنف الدائر في البلاد لإنشاء سوريا الجديدة..معربا عن أمله في أن يتواصل تعاونه الوطيد مع طهران لتكريس السلام في سوريا سواء في حال مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 أو عدم مشاركتها.