صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في موسكو اليوم، الثلاثاء، بأن مفتشي الأممالمتحدة لم يذهبوا خلال زيارتهم الثانية إلى سوريا إلى جميع مواقع الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي ، بما فيها بلدة خان العسل الواقعة بالقرب من حلب. وأكد لافروف إن المحققين الأمميين زاروا بضعة مواقع للاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في ريف دمشق، وأوضح أن "الفريق لم يذهب هذه المرة أيضا إلى ضواحي حلب ، حيث وقع حادث استخدام سلاح كيميائي في 19 مارس الماضي ؛ لأن خبراء روسا أجروا تحقيقا فيه". وأضاف "أن موسكو ستعمل على تحديد المسئولين عن استخدام السلاح الكيميائي بالقرب من حلب، وفي كل الحالات سننتظر ما سيعلنه فريق المحققين ، ونعمل أيضا على الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول من يقف وراء هذه الأعمال المثيرة للاستياء، وسنعمل على تحديد المسئولين عنها". وأكد وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تتوفر لديها أسانيد أكثر فأكثر للاعتقاد بأن الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس في ريف دمشق كان عملا استفزازيا. ونبه لافروف إلى تصريحات زعماء الدول الغربية حول استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي يوم 21 أغسطس قبل الزيارة الأولى لمحققي الأممالمتحدة إلى سوريا، ووصفها بغير المناسبة، وأنها تتعارض مع الاتفاقات التي توصل إليها قادة دول مجموعة الثماني خلال قمتهم في (لوخ إيرن) في أيرلندا الشمالية. وقام إحسان أوغلي بالتشديد على ضرورة الكشف عن المتورطين في استخدام الكيميائي في سوريا ومحاسبتهم. وأوضح أن: "نعتبر أن عمل مفتشي الأممالمتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي يجب أن ينجز ويكشف عن المذنبين لمحاسبتهم ، وفي حال عدم تحقيق ذلك ، فإن المسئولية المتباينة ستبقى قائمة ، ولن يتم الحصول على معلومات دقيقة عن مرتكبي هذه الجريمة". وأردف: "نرحب بتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق على تدمير السلاح الكيميائي في سوريا ، وتبني مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن سوريا ، كما نعلن عن تأييدنا التام لعملية جنيف ، وتعرب منظمة التعاون الإسلامي عن استعدادها للمساهمة في التسوية السلمية للوضع في سوريا".