صعّدت المظاهرات الشعبية في الأردن لهجتها يوم الجمعة وتوجهت بخطابها مباشرة للملك عبد الله الثاني، وطالبته بالاستجابة لمطالب الشارع وأبرزها إسقاط "حكومة وبرلمان الكازينو"، وفقا للهتافات التي شهدتها. وشهدت مدن الطفيلة والكرك ومعان جنوبا وإربد شمالا مسيرات تحت اسم "جمعة العار" تعبيرا عن الغضب لتبرئة البرلمان رئيس الحكومة معروف البخيت من قضية الكازينو، وكانت اللهجة السياسية حادة في مسيرة عمان التي خرجت من المسجد الحسيني وشارك فيها الآلاف بدعوة من الحركة الإسلامية. ورفع المتظاهرون في عمان لافتة كبيرة كتب عليها "تسقط حكومة وبرلمان الكازينو"، كما رفعوا مجسما لكازينو تعبيرا عن الغضب على البرلمان والحكومة بعد جلسة الاثنين الماضي التي عقبها استقالة أربعة نواب من البرلمان. وكانت لجنة نيابية قد فشلت في الحصول على أصوات ثلثي أعضاء البرلمان (80 من 120) لإدانة رئيس الوزراء بالمسؤولية عن قضية الكازينو، في حين صوتوا لاتهام وزير السياحة الأسبق أسامة الدباس بتهم التزوير وإساءة استعمال السلطة، وتوقفت الجلسة قبل اكتمال التصويت إثر انسحاب نواب غاضبين على تبرئة رئيس الوزراء. "أزمة الكازينو" وتعود قضية الكازينو إلى عام 2007 عندما وقعت حكومة معروف البخيت الأولى اتفاقية مع مستثمر بريطاني لإقامة كازينو في البحر الميت على أن تتحمل الحكومة غرامات تصل لمليار دينار (1.4 مليار دولار) في حال إلغاء الاتفاقية. وألغت الحكومة نفسها الاتفاقية دون أن تتوصل لتسوية نهائية مع المستثمر، في حين اتهم محامي الوزير الدباس كلا من رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله ومحمد رشيد المستشار الاقتصادي للرئيس الراحل الفلسطيني ياسر عرفات بأنهم كانوا جزءا منها.