استمرت الأجهزة الأمنية في تحرياتها عن القنبلة التى تم العثور عليها أمام قسم شرطة إمبابة، وتبين أنها مصنوعة من مادة «تى إن تى» داخل «بوكس» شرطة. كما تبين من المعاينة الأولية أن القنبلة موصلة بشريحة هاتف محمول ودائرة اتصال ومعدة للتفجير عن بعد. وانتقل خبراء المفرقعات لمكان الواقعة، وتم إبطال مفعول القنبلة، وتحرر محضر، وكشفت تحقيقات أحمد دبوس رئيس نيابة إمبابة، أنها كانت موصلة بتليفون محمول لإمكان تفجيرها عن بعد، وأن الحادث وراءه شبهة جنائية، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى، وسرعة فحص الكاميرات لتحديد هوية المتهمين. البداية بتلقى العميد تامر مصطفى، مأمور قسم إمبابة، إخطارًا من أحد أفراد قوة التأمين بالقسم، بعثوره على جسم غريب داخل عبوة بلاستيكية، بصندوق سيارة شرطة «بوكس» أمام القسم، واشتبهت أجهزة الأمن من خلال المعاينة الأولية فى أنها قنبلة، وتم إخطار الحماية المدنية بالجيزة، وساد الذعر بالشارع، وأغلقت قوات الجيش والشرطة الطريق من الاتجاهين، وفرضت كردونًا أمنيًّا على مقر القسم، فيما أخلى قسم الشرطة لدقائق من غالبية قوته. ووصل إلى محل الواقعة خبراء المفرقعات، وبدأوا فى المعاينة، وتبين أنها قنبلة تحوى مادة T.N.T شديدة الانفجار وموصلة بشريحة هاتف محمول وبطارية، ورجحت المعاينة الأولية أن القنبلة معدة للانفجار عن بعد، وفى غضون عشر دقائق تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها داخل صندوق سيارة الشرطة، وأخطر المعمل الجنائى للمعاينة، وتحرر محضر وباشرت النيابة التحقيقات. وتكثف أجهزة الأمن بإشراف العميد درويش حسين مفتش مباحث إمبابة والوراق، جهودها لكشف غموض الواقعة، وتحديد هوية المتهم، فيما أشار أحد ضباط القسم إلى أن القنبلة كانت كفيلة بقتل وإصابة من يتواجد بالقرب منها إذا تم تفجيرها، وأن كمية المادة المتفجرة الموضوعة بها تستطيع أن تهشم واجهة مقر قسم الشرطة بالكامل.