صرّح رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش السوري الحُر، سليم إدريس، بحصوله، اليوم الخميس، على معلومات تفيد بأن النظام السوري بدأ في نقل بعض من المواد والأسلحة الكيميائية إلى لبنان والعراق؛ حتى لا تثبت إدانته بحيازتها، الأمر الذي يمثل خطورة بالغة فيما بعد، فقد يستخدمها النظام مرة أخرى بعد مغادرة فرق التفتيش الدولية عن سوريا. وأكد إدريس، في تصريحات لتليفزيون شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أن المقترح الروسي بوضع الترسانة الكيميائية تحت مراقبة المجتمع الدولي يعنى فقط بنوع واحد من الأسلحة وهو ما لا يريدونه تحديدًا، مؤكدًا أن الجيش السوري الحُر سيذلل جميع العقبات أمام فرق التحقيق الدولية للكشف عن الأسلحة عند قدومها مرة أخرى إلى سوريا. وطالب، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، بتقديم كل من تورط في مجزرة الهجوم بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق أواخر أغسطس الماضي إلى العدالة ووضع جميع الأسلحة ولا سيما الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية، حيث يستخدمها النظام في الفتك بالمدنيين الأبرياء العُزل. وأعرب إدريس عن اعتقاده بأن النظام السوري هو من قد يعوق الفرق الدولية عن أداء مهامها ويحول دون وصولها أو دخولها إلى المناطق المتضررة من القصف بالأسلحة الكيميائية، فهذا النظام "كاذب"، فعندما تأتي الفرق الأممية وتطلب الدخول إلى المواقع سيبدأ النظام في اختلاق الأكاذيب بأن الاشتباكات العنيفة والوضع الميداني الخطير والعصيب يحول دون ذهابهم إلى أي مكان. وألمح إدريس إلى أن أمريكا تمنح الجيش السوري الحُر حاليًا الكثير من الدعم العسكري، غير أنه رفض الإشارة إلى المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بذلك الصدد، مؤكدًا أنه أجرى اتصالًا اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أخبره خلاله الأخير أنه سيتحدث إلى نظيره الروسي، سيرجي لافروف، عن مدى مصداقية النظام السوري تجاه الالتزام ب"مبادرة موسكو" وعدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى لاستهداف المدنيين.