قال باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، أن الضربة العسكرية المحدودة الموجهة للنظام السوري، تأتي في مصلحة الأمن القومي الأمريكي، إذ أن عدم ردعها قد يؤدي إلى تكرارها من النظام السوري أو خارج حدود سوريا. وقال "أوباما" في خطابه الموجة للشعب الأمريكي، أن موقفه السابق كان مساندة المعارضة السورية دون التدخل العسكري، وخاصة بعد حروب خاضتها أميركا في أفغانستان والعراق، ومؤكدا أن الموقف كان لابد له أن يتغير بعد استخدام "الأسد" للاسلحة الكيماوية في الغوطة بالحادي والعشرين من اغسطس. وأكد أنه لم يعد هناك شك في تورط النظام السوري وبشار الأسد في هذا الهجوم. وتابع " عدم ردع النظام السوري، قد يؤدي إلى تكرار مثل تلك الهجمات داخل سوريا ضد المدنيين، التي لن يغفر العالم حدوثها" ، موضحا أنها قد تطال الأمن القومي الأمريكي، إذا امتدت إلى خارج الحدود السورية. وأوضح أن عدم ردع الأسد قد يضر بمن وصفهم بالحلفاء في الشرق الأوسط، تركيا واسرائيل والأردن، مضيفا "ربما يستخدمها حزب الله وإيران". وفي محاولة لطمأنة الشعب الأمريكي، أكد أن الضربة ستكون محدودة، ولن يحدث إنزال للقوات الأمريكية على الأراض السورية، كما لن تعمل الولاياتالمتحدة على تحمل تبعات "إزالة ديكتاتور آخر". وأضاف مؤكدا أن "الأسد" لن يحاول الانتقام، وليس من مصلحته أي تصعيد للوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الضربة قد يعقبها التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بكاملها.