أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرزية أفخم، الهجوم الأخير على قنصلية بلادها في مدينة "هيرات" الواقعة غرب أفغانستان واصفة إياه ب "غير المقبول". وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلا عن قناة "برس تي في" الإيرانية اليوم قول أفخم – "إنه في حين يحاول العاملون من مكاتب بلادنا في أفغانستان تسهيل عبور المواطنين الأفغان بشكل قانوني إلى جمهورية إيران الإسلامية فإن مثل هذه السلوكيات ستكون لها عواقب سلبية واضحة". وأشارت المتحدثة الإيرانية إلى أنه وفقا للواجبات التنظيمية الخاصة بهم، كان يجب على قوات الشرطة المحلية ومسئولي الأمن الأفغان أن يكونوا متواجدين في مكان الحادث على الفور ومنع أي تجمع أو الإضرار بالقنصلية وتعطيل أنشطة العاملين به. وأكدت أفخم ضرورة الحفاظ على أمن مباني وموظفي القنصليات الإيرانية والمكاتب السياسية في أفغانستان، ودعت إلى اعتماد تدابير ترمي إلى منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت السفير الأفغاني إلى طهران أمس لتفسير ما حدث ونقل دعوة الجمهورية الإسلامية إلى كابول لتشديد الإجراءات الأمنية لمنع وقوع أحداث مماثلة. وقامت مجموعة من المتظاهرين الأفغان أمس باقتحام القنصلية الإيرانية في مدينة "هيرات" وحطمت نوافذ المبنى، كما قتل شخص على الأقل وأصيب نحو خمسة آخرين خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة والمحتجين فيما بعد. يشار إلى أن المتحدث باسم شرطة هيرات عبد الرؤوف أحمدي قد قال"إن بعض الذين قد تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات إيرانية قد تظاهروا خارج القنصلية الإيرانية احتجاجا على ما وصفوه ببطء إجراءات إصدار التأشيرات، مضيفا أن قوات الأمن الأفغانية حاولت دفع المحتجين للتراجع عن طريق إطلاق النار مما أسفر عن وقوع ضحايا.