يواجه رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني، أولي هونيس، تهمة التهرب من دفع الضرائب رسميًا بعد أن وجهت له النيابة العامة الألمانية تلك التهمة. وقد تلقت المحكمة العليا في ميونيخ ملف القضية من النيابة لتقرير ما اذا كانت ستحيل هونيس إلى المحاكمة. الصحافة الألمانية كشفت في أبريل الماضي أن مصلحة الضرائب انتقدت ما وصفته بتجاهل هونيس دفع ملايين اليورو كضرائب عن أرصدة وممتلكات له في سويسرا. واعتقلت الشرطة هونيس ثم أطلقت سراحه بكفالة مالية قدرها 5 ملايين يورو. وتقدم هونيس من منصبه كرئيس للنادي لكن مجلس الإدارة رفضها وطلب منه مواصلة مهامه. واعترف رئيس البايرن في 20 أبريل الماضي، بأنه يملك حسابًا مصرفيًا في سويسرا أودع فيه الملايين دون إبلاغ سلطات الضرائب في بلاده. لم يسلم هونيس أيضًا من انتقادات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أعربت عن خيبة أملها تجاه موقف رئيس بايرن ميونيخ، الذي يعتبر من الشخصيات العامة المرموقة في بلاده. وغالبًا ما دعا هونيس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر للقيام بمجهود أكبر من أجل مكافحة الفساد في مجال الرياضة. يُشار إلى أن رئيس البايرن يعتبر من كبار رجال الصناعة، وسعى دائما لترويج نفسه في صورة رجل الأعمال المحافظ على المبادىء، كما أنه اعتاد انتقاد الطريقة التي تدير بها الأندية الأوروبية الأخرى أعمالها. لكن رئيس النادي البافاري بات محط سخرية الصحف الألمانية بعد أن وصفته بالرجل "الساقط أخلاقيًا الذي يعظ الناس بشرب المياه فيما يشرب هو النبيذ"، وهو مثل ألماني يُشار فيه إلى ازدواجية المبادىء.