أكدت كاترين آشتون مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، أنها لم تأت لمصر برسائل أو توجيهات وإنما جاءت للتحدث إلى الجميع. قالت كاترين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي، عقب لقائها الرئيس المعزول محمد مرسي، إنه بصحة جيدة ويلقى معاملة حسنة، ولكنها لا تعرف في أي مكان بالضبط تم اللقاء. وأضافت آشتون في لقاء لها ظهر اليوم مع مجموعة من الصحفيين، بينهم مراسلة الأناضول، إن اللقاء مع مرسي في مكان احتجازه كان "صريحا ومفتوحا ودافئا، وإنه تتوفر لديه القدرة على الإطلاع على المعلومات وما حدث خلال اليومين الماضيين، وبالتالي كانت لدينا القدرة على التحدث بشأن الموقف"، وذلك دون أن تشير لتفاصيل عن فحوى اللقاء. وأوضحت آشتون أن لقاءها بمرسي "كان خيار متاحاً لها، وتحدثت معه في ساعتين، وأخبرته أنني لن أقوم بنقل وجهة نظره لأنه في الظروف العادية يمكنه التصحيح لي إذا ما أخطأت (في نقل قصده)، مضيفة أنه "بخير"، وأنه "كان لدينا نقاشات مطولة معا، وأوصلت له تمنيات الناس هنا وهو بدوره طلب مني إيصال نفس التمنيات". وأضافت آشتون خلال المؤتمر الصحفي أنها "جاءت إلى مصر لأنها تعتقد ضرورة التباحث مع مختلف الأطراف السياسية، وهؤلاء المسؤولين عن المحاولة للمضي قدما بالبلاد، وهو ما حدث خلال ترتيب لقاءات مع كل من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي وممثلين عن النور وكذلك شباب 6 أبريل وحركة تمرد". وأوضحت آشتون: "في كل محادثاتي أوضحت أننا جئنا للمساعدة وليس من أجل فرض على شعب مصر تحديد مستقبلهم بطريقة واحدة، وعلى من يقومون بمسؤولياتهم في هذا الاتجاه توضيح ماذا يحدث"، في إشارة إلى أن هدفها من زيارة القاهرة ولقاء مرسي ليس تقديم الحلول، وأن الحلول بيد الأطراف المعنية بالأزمة الجارية في مصر. وردا على سؤال من مراسلة الاناضول حول مدى استشعارها أي نية للرئيس مرسي لتقبل الأمر الواقع، أجابت آشتون: "لا أستطيع أن أعرف أو أجيب على هذا السؤال، لأنني لم أسع لإخراج الكلام من فمه".