أعلن محمد سليم العوا، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إنه لم يحمل في أي وقت ولا في أي مناسبة، رسالة من الفريق أول " عبد الفتاح السيسي "، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى الرئيس المعزول محمد مرسي فقد كتب العوا في صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك " قائلًا : " استمعت إلى خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اليوم 24/7/2013، والذي دعا فيه الشعب المصري إلى النزول في الميادين والشوارع لتفويضه في مواجهة العنف، وهي دعوة تثير أعمق القلق والتخوف، لدى كل مصري وطني، مما يمكن أن يحدث من الاحتشاد المضاد في هذا اليوم، الذي يصادف، إسلاميًا، ذكرى غزوة بدر الكبرى، ويصادف، مصريًا، ذكرى مغادرة الملك فاروق الأول أرض البلاد ومياهها بعد ثورة يوليو 1952. واضاف العوا أن تعليقه جاء خصيصًا من أجل ما ذكره السيسي عن قيام العوا بنقل رسالة إلى الدكتور "محمد مرسي " حول الأوضاع التي سادت البلاد قبل 3/7/2013، حيث قال العوا : " وأود أن أؤكد أن صلتي بالرئيس محمد مرسي تعود إلى أكثر من 23 عاما ولم تزدها الأيام إلا قوة، وقدّمت، في كل مناسبة، مشورتي ورأيي وما ملكته من جهد للمساهمة في وضع الوطن على الطريق الصحيح، بحسب رؤيتي وقناعتي الشخصية. و أن صلتي بالسيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي تعود إلى شهر فبراير 2011، وهي صلة قامت على التعاون لمصلحة الوطن". واكمل في بيانه : "وإنني أؤكد للجميع أنني لم أحمل في أي وقت، ولا في أية مناسبة، رسالة منْ أي منَ الرجلين إلى الآخر، ولم يكن هذا دوري، ولن يكون أبدًا، في صلتي بمن يدير شؤون البلاد. إنما دوري هو تقديم النصيحة الواجبة، دينًا وخلقًا ووطنيةً، على كل ذي رأي، لمن بيدهم اتخاذ القرار، أيا من كانوا، وهو دور لن أكفَّ عن أدائه ما دام في العمر بقية". وأنهى كلمته قائلًا : " وقد بذلت منذ 3/7/2013 كل جهد ممكن لإصلاح ذات البين بين المصريين المختلفين، ولن أتوانى عن تكرار ذلك كلما لاحت بادرة أمل لتحقيق هذا الإصلاح. إن كثيرا من الحقائق والأكاذيب عن واقعنا منذ 25 يناير 2011 سوف تتبين لشعبنا العظيم، عندما يحين وقتها، لكن الواجب الآن أن يعمل كل مصري وطني على منع الاقتتال الذي قد يؤدي إليه الاحتشاد، المضاد المدعوّ إليه، يوم الجمعة 17 من رمضان 1434ه = 26/7/2013م. اللهم جنِّب بلادنا الفتنة، واحفظ دماء أبنائها وبناتها".