قالت توكل كرمان ، الناشطة اليمنية ، الحاصلة على نوبل للسلام ، أن من يحاولون نفي صفة الإنقلاب العسكري عما حدث في مصر ، قد يحتاجون قروناً قبل أن ينجحوا في ذلك ، و وصفت مهمتهم بالعبثية. كتبت "توكل" على صفحتها بموقع فيسبوك ، صباح الأحد ، منددة بالإجراءات الإنقلابية في مصر ، ومستنكرة أن يتم تجاهل الجماهير المعارضة لهذه الإجراءات. وعددت توكل نتائج هذه الإجراءات مع تجاهل معارضيها ، قائلة أن نتائج هذا الوضع كارثية ، مبدية تخوفها من هدم قيم السلام والتعايش الإجتماعي ، و تدمير معنى التداول السلمي للسلطة ، مؤكدة أن ذلك كله سينعكس على الديمقراطية الناشئة في مصر ، وأن المصريين سيفقدون الثقة بصناديق الإقتراع ، وأن هناك ما هو أسوء من ذلك أيضا. واقترحت أن يتم حوار ما بين من يحاولون نفي الإنقلاب وبين محمد مرسي ومؤيديه بميدان رابعة العدوية ، في محاولة للتوافق ووضع خارطة طريق جديدة لا تفرض بالقهر والإكراه على أي طرف ، خارطة يستطيع الجميع أن يدافع عنها . واختتمت حديثها بالتأكيد على معاني العدل والوحدة ، قائلة " أنه ليس هناك ماهو أشد على الأوطان من أن يقهر جزء منه جزءه الآخر."