وجهت حملة "تمرد" رسالة للرئيس محمد مرسي وصفتها بأنها الإنذار الأخير ، وطالبته فيها بالرحيل "طوعا" وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقالت الحملة ، في رسالة التي نشرتها على موقعها الالكتروني ، "باسم أكثر من 15 مليون مصري ، وقعوا على استمارات حملة "تمرد" وأعلنوا رفضهم لاستمرارك في قصر الرئاسة ، وحتمية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، بإسم 15 مليون مصري رفعوا راية "سحب الثقة"، وإعادة الدولة إلى شعبها .. باسم كل من خاب أملهم فيك ، واستشعروا خطورة استمرارك فيما تفعله بالوطن والمواطنين .. باسم أكثر من 15 مليون مصري نطالبك بالرحيل طوعا". وتقوم الحملة التي أيدتها جبهة الإنقاذ الوطني وقوى وشخصيات معارضة بجمع توقيعات على استمارة تطالب بسحب الثقة من الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية جديدة. وتنتوي الحركة وداعموها تنظيم مظاهرات يصفونها بالحاشدة يوم 30 يونيو الموافق للذكرى الأولى لتولي مرسي للرئاسة قبل عام. ويصف مؤيدو الرئيس "تمرد" بالحملة "العبثية" ويشككون في الأرقام التي أعلنتها بشأن التوقيعات التي تجمعها، والتي إذا صح عددها ، فإنه يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها مرسي في الانتخابات الرئاسية الماضية قبل عام ضد الفريق أحمد شفيق وبلغت حوالي 13 مليون صوت. ويرى كثيرون أنه بغض النظر عن شرعية حملة "تمرد" القانونية والسياسية، وصلاحية ما جمعته من توقيعات لعزل الرئيس مرسي ، فإن الحملة أثارت اهتماما شعبيا وإعلاميا. وقال بيان الحملة "الآن وبعد عامٍ كامل من الرئاسة ، نطلق هذا الإنذار الأخير ، ارحل طوعاً لأن الدولة لم تعد تحمل يوماً واحداً وأنت في منصبك الذي تلوث بالدم والكراهية.. ارحل لأن الشعب هو من أتت بك إلى هذا المقام الرفيع، هو وحده صاحب الحق في فسخ التعاقد، ورد الأمر للشعب ليقول كلمته ، ارحل لأن أكثر من 15 مليون مصري سحبوا الثقة منك". وأضاف البيان أنه "لا بديل عن الرحيل ، فلا تحدثنا في خطابك المنتظر عن إجراءات قمعية سيكسرها هذا الشعب المتوحد ضدك في مظاهرات سلمية لم تشهدها مصر من قبل.. لا بديل عن الرحيل فلا تحدثنا عن تغيير حكومة بحت الأصوات من الحديث عن فشلها وكنت تلعب دور الأصم ، لا بديل عن الرحيل فلا تناور الشعب بتغيير ل نائبٍ عام مصنوع في المقطم". ورفض البيان ما سماه "لعبة استبدال الوجوه"، وقال "فات الأوان ، لا تحدثنا عن حوار وطني ، فمن يذهب إليه يكون قد خان أكثر من 15 مليون مصري قرروا أن طريق النجاة في انتخابات رئاسية مبكرة وأضاف البيان "هذه هي رسالتنا الأولى والأخيرة إليك قبل أن تلقي خطاب النهاية يوم الأربعاء ، وهذا هو الحد الأدنى لمطالب الشعب ، أن يعود إليه القرار في انتخابات رئاسية مبكرة لا تخطط لها المليشيات ولا يحميها الإرهابيون ، ولا يديرها الأهل والعشيرة ، هذا هو الحد الأدنى الذي من أجله احتشد أكثر من 15 مليون مواطن".