" يحكى أن أسد مريض طلب من الثعلب أن يحضر له غزال ليأكله حتى يشفى من مرضة فقال له الثعلب ، وكيف أحضر لك الغزال وهو يعرف أنك سوف تأكلة ، فقال له الأسد : لابد أن تحضر لى الغزال ..فذهب الثعلب بمكره ودهائه المعهود عنه الى الغزال وقال له : ملك الغابة مريض ويريد أن يراك قبل أن يتوفى حتى يتوجك على عرش الغابة من بعدة فنظر اليه الغزال مندهشا وقال له لماذا اختارنى أنا من بين الحيوانات ؟؟..فرد عليه الثعلب لانة يعرف أنك رقيق القلب وكل الغابة تحبك ، وهل ترفض هذا العرض من ملك الغابة الذى يتمناه جميع حيوانات الغابة؟؟ فذهب الغزال مع الثعلب الى الأسد وعندما أقترب الغزال من الأسد أنقض عليه الاسد ولكن الغزال فر هاربا ، وأغتاظ الاسد لضياع الفريسة من بين يديه ، فنظر الى الثعلب وقال له أحضر لى الغزال مرة أخرى فقال له الثعلب : لايمكن أن يحضر الى هنا مرة أخرى وهو يعلم أنك سوف تأكلة ، فقال الأسد : اذا لم تحضر الغزال سوف أأكلك أنت ، ففكر الثعلب وذهب الى الغزال مرة أخرى فقابلة الغزال بغضب شديد وقال له أنت خدعتنى لقد كان الأسد يريد أن يأكلنى ، فرد عليه الثعلب قائلا : لقد خذلتنى مع ملك الغابة فقد فعل الأسد هذا الفعل لكى يتأكد من قوتك وعدم ضعفك وأنك قادر على أن تكون ملكا عليهم فأنت هربت قبل أن تعرف الحقيقة وملك الغابة مُصر على أن تكون خليفته بعد وفاته ، فصدق الغزال كلام الثعلب المكار وذهب مرة أخرى الى الأسد ووقف أمامه وتحرك الأسد نحو الغزال وأنقض عليه وقتله وأخذ يقطع لحمه بأنيابة والثعلب ينظر الى الأسد وهو يأكل لحم الغزال وقفز قلب الغزال فوقع أمام الثعلب فأكلة دون أن يراه الأسد ثم سأل الأسد ..أين قلبه؟؟..فرد عليه الثعلب لم يكن له قلب " . إن تلك الأسطورة تشبه حال شعب مصر الأن ، فنحن أنسقنا وراء شعارات البعض التي يستخدمونها لتمرير مصالحهم دون العمل بها وكم هي كثيرة تلك الشعارات التي يستخدمونها ((الأسلام هو الحل ..وتطبيق الشريعة الأسلامية )) وأنتخبنا وأيدنا الرئيس محمد مرسى حين أخبرنا بأنه سوف يحضر لمصر استثمارات بمليارات الدولارات ، وحين قدم مشروع النهضة – وياليته ما قدمه – الذي بشرنا بأنه سينقل مصر من الفقر للثراء ، وفرحنا فرحا شديدا بنجاحة وأستبشرنا فيه خيراً وأنتظرنا مشروع النهضة والمليارات والأستثمارات ..ففوجئنا بالأستدانة من صندوق النقد الدولى مما ينتج عنة زيادة وتراكم الديون ..ثم فوجئنا بأن النهضة العظيمة التي بشرونا بها لا وجود لها، وفوجئنا بحزب وطنى جديد وهو ((الحرية والعدالة ذراع جماعة الاخوان السياسية )) والذي تحاول عن طريقه الجماعة التحكم فى كل مفاصل الدولة ، ولم تتوقف محاولاتهم في هذا الاتجاه وكانت اخرها حملة تعيين لأكثر من 70% من المحافظين ينتمون لجماعة الاخوان ، ووجدنا رئيس فعلى وهو((خيرت الشاطر)) ورئيس شرفى وهو ((محمد مرسى))..ووجدنا نائب عام لم يأتى الا لتحقيق رغبات الأخوان وأهدار حقوق الشهداء ..ودستور لايمثل كافة الشعب ..فثار الشعب على أخونة الدولة وماكان من رئيس الجمهورية ألا أن فتح المعتقلات والسجون على مصراعيها ، وبدأت حملة تكفير المعارضة ووصفوهم بالعلمانيين الذين لايريدون تطبيق شرع الله ..أين شرع الله الذى طبقتموه منذ توليكم الأمر ؟؟..أين شرع الله الذى طبقتموه فى حق الفقراء فى التأمين الصحى الذى حصرتموه لفئه معينة وأنتم تعرفون أن الشعب مطحون من الفقر والغلاء وزيادة الأسعار ، ومن تصرفاتكم وعلي سوء ادارتكم تمردنا على واقعنا المرير ..فكفرتمونا وما كان منكم إلا أنكم أوهمتم الشعب أن المعارضة علمانيين لايريدون تطبيق شرع الله وتوعدتموهم بالقتل . أننا كأسطورة (( الأسد – الثعلب – الغزال )) أنخدعنا فى المرة الأولى بشعاراتكم وبعد أن تمكنتم من السلطة انقضضتم علينا ولكن الله حفظنا وعرفنا نواياكم الخبيثة وعلمها شعب مصر الحر كله …هل تعتقدون أننا سوف نأمن لكم مرة أخرى ؟؟ هيهات .. هل تعتقدون أننا سوف نصدق تلك الشعارات منكم مرة أخرى؟؟..لو حدث هذا سوف نصبح كالأسطورة سوف تنقضون علينا وتقتلوننا وتقطعوننا وتفرقون شملنا بعد أن كنا شعباً مترابطاً يداً واحدة ، جعلتمونا فريقين متناحرين ..يقتل المصرى أخوه المصرى وكأنة عدوه..أبشركم يا من تتمسحون بشرع الله أننا سوف نتحد مره أخرى وسنصبح يدا واحدة تقف أمام الديكتاتور ، فلن نكون كالغزاله التى أفترسها الأسد لأنها صدقت مكر الثعلب ، ولايمكن أن نصبح كالأسطورة فنحن شعب لايقهر …فلانحن غزلان ولا أنتم أسود …أيها الرئيس المدنى المنتخب أنت وعشيرتك موعدنا 30/6 .