لم تحدد الحكومة الأمريكية أي البلدان التي استضافت منشآت السي آي أيه مدد المحققون البولنديون فترة التحقيق، المتواصلة منذ خمس سنوات في مزاعم قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بإدارة سجون سرية على الأراضي البولندية، حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول. ويتهم الناشطون في حملات حقوق الإنسان السلطات بالتعمد في المماطلة بتأخير نتائج التحقيق. وقد أقرت الولاياتالمتحدة أنها استخدمت شبكة من المنشآت في عدد من البلدان لإعتقال المشتبه في انتمائهم إلى القاعدة والذين يهددون الأمن القومي الأمريكي بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول. وتمثل بولندا إحدى الأماكن التي استضافت ما يسمى "بمواقع السي آي أيه السوداء" والتي فتحت تحقيقا جنائيا، إذا رفعت نتائجه إلى المحكمة قد تشمل تورط شخصيات سياسية كبيرة في البلاد وتعقد العلاقات مع الولاياتالمتحدة حليفة بولندا. وسبق أن مُددت فترة التحقيق أكثر من مرة، وإتهم ناشطون في حقوق الإنسان ومحامو الرجلين اللذين يقولان أنهما احتجزا في منشأة تابعة للسي آي أيه في بولندا، السلطات بالمماطلة المتعمدة في إعلان نتائج التحقيق. وقال المتحدث باسم المدعي العام البولندي في رسالة نصية إنه قرر الثلاثاء "تمديد مدة التحقيقات لأربعة أشهر أخرى". ويقول الناشطون إن المحققيين يمتلكون أدلة كافية لمحاكمة مسؤولين بولنديين سابقين سمحوا للسي آي أيه بتشغيل سجن، إلا أنهم يواجهون ضغطا سياسيا لتجنب المحاكمة. وتنفي الحكومة والمحققون وجود أي تدخل سياسي، قائلين إنهم ملتزمين بإجراء تحقيق كامل في القضية. وتصر السلطات البولندية في موقفها الرسمي على أنها لم تضيف أي سجن تابع للسي آي أيه على أراضيها. ولم تحدد الحكومة الأمريكية أي البلدان التي استضافت منشآت السي آي أيه.