الجريدة- أعلن عبدالرحمن العنجرى النائب الليبرالى فى مجلس الأمة إن «الكويت تمر بمرحلة صعبة فى تاريخها، فأقطاب الأسرة الحاكمة كانوا متحدين دائما، لكن يوجد صراع فى الأسرة الأن»، وقال المحلل السياسى شفيق جبرة: «لن يتحسن الوضع، الحكومة ضعيفة وثمة فراغ والبرلمان يعارض رئيس الوزراء». ويواجه الشيخ ناصر معارضة فى البرلمان منذ توليه منصبه فى عام 2006، لكن محللين يقولون إن التوتر يتصاعد مع نزول نواب البرلمان ونشطاء المعارضة للشوارع، وسط مطالب بإقالة رئيس الوزراء، وتعهدت الحشود بمواصلة الاحتجاج حتى يرحل رئيس الوزراء، ولا يرى شفيق جبرة سبيلا للخروج من هذا المأزق، لأن الأسرة الحاكمة تعتبر الهجوم على رئيس الوزراء «خطا أحمر»، كما أن أمير الكويت سيواصل دعم الشيخ ناصر، ويقول محللون إن أمير البلاد يواجه موقفا صعبا، لأن حل البرلمان – كما حدث 6 مرات من قبل – ربما لن يجدى هذه المرة، لأنه لو تم حله سيتشكل برلمان أقوى وستتصاعد المطالب السياسية وسيصبح الوضع أصعب. ويرى بعض المحللين أنه يبدو أن بعض أفراد أسرة الصباح يعدون أنفسهم ليوم يتعين فيه على شيوخ الأسرة الحاكمة تسليم الراية لجيل أصغر سنا ويشجعون النواب على الهجوم على الشيخ ناصر ونائبه الشيخ أحمد. ويقول نواب ومحللون إن الانقسام داخل الأسرة الحاكمة يزكى العداء بين الحكومة والبرلمان، لأن أفرادا بالأسرة الحاكمة يستغلون البرلمان كوسيلة ضغط من أجل تنفيذ أجندتهم. وفى مقال نادر دعت صحيفة «القبس» الكويتية أبناء الأسرة الحاكمة إلى إنهاء الصراع فيما بينهم واتهمت أفرادا لم تسمهم باستغلال البرلمان فى صراعهم على السلطة. وقالت «إنه لأول مرة يجرى الصراع فى العلن ويصل إلى هذه الحدة»