كتبت ناريمان ناجى في بيانه ال26 ليوم الخميس 3 مارس، أعلن المجلس العسكري أنه " قرر قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء الفريق أحمد شفيق و تكليف د. عصام شرف بتشكيل الحكومة الجديدة"... و نزل د. شرف إلى التحرير يوم الجمعة 4 مارس ليستمد شرعيته من التحرير، و يُعد شرف أحد الوزراء السابقين القلائل الذين أعلنوا تأييدهم للثورة منذ أيامها الأولى. د.شرف صاحب سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات في مجال النقل و المواصلات ، شغل منصب وزير النقل والمواصلات في أول حكومة لأحمد نظيف في يوليو 2004 وأقيل منها في ديسمبر 2005، بسبب خلافاته المعروفة مع زكريا عزمي حول قضية عبارة السلام 95. لكن ليس كل من يأتي من التحرير هو الأفضل و الأصح، فمصر التحرير تحتاج إلى القوي الأمين.و دكتور عصام شرف هو حقاً الأمين اسم على مسمى، مزيج رائع من الإنسانية و النزاهة...أُشفق عليه بشدة من الحِمل الثقيل الذي تكبده في فترة هي الأصعب و الأحرج في تاريخ مصر الحديثة...لكنه ليس بالقوي صاحب الجرأة الثورية التي تدفع بنا للأمام....فهو ليس بالحازم الحاسم في معالجة الأمور (تجميد نشاط محافظ قنا و ليس إقالته )، لم يحسن ترتيب أولويات ومتطلبات المرحلة (هل مشروع د.فاروق الباز من أولويات المرحلة في ظل الوضع الاقتصاد الراهن المُقلق؟؟؟ هل كان سفره لإيطاليا احتفالا بعيدها القومي في وقته؟أين االتغيير الوزاري المرتقب منذ تعيين د.نبيل العربي أمينا عاماً لجامعة الدول العربية ؟) و بعد ثلاث شهور من تقييم أداء حكومة تسيير الأعمال أو حكومة الإنقاذ الوطني، لم نر تسيير أعمال و لا إنقاذ وطني فلم نر إلا حكومة نصفها من السابقة ( حكومة مؤيدي مصطفى محمود) حتى الوزراء الجدد هم أيضاً من مصطفى محمود -كما قال د.عمار علي حسن-، من حيث البرود الفكري و اللاثورية في القرارات و العمل.أيها السادة الوزراء: هذه ليست حكومة ترانزييت..بل حكومة من أجل الاستقرار و وضع خارطة طريق لمصر لكن ما نراه أشبه بحالة توهان أو شلل نفسي لعجز في الشخصية و الفكر و ليس لعجز أساسي في الحركة ، نعلم جميعاً أن الوضع الحالي ليس بالسهل أو الممهد لكن هناك بديهيات و مسلمات في معالجة الأمور و تناولها... د.ماجد عثمان وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات ماذا عن الفساد " المعشش " في شركة المصرية للاتصالات و عدم تغيير رأس الأفعى " عقيل بشير "!!!سيادة وزير البيئة أما وقد حان الوقت أن تنظر إلى " الزبالة " التي ملأت شوارع مصر الراقية قبل الشعبية... يا أخي الحشرات أصبحت أكثر من الشعب،فحسب معلوماتي مصر بها 3 مليون (عداد كهرباء) * 6 جنيهات (كمتوسط ضريبة النظافة على الكهرباء)= 18 مليون جنيه شهريا...يعني ممكن ننظف مصر بالديتول... اللواء منصور العيسوي..أداءك في تقدم لكنه ليس بالملائم لخطورة الوضع... من المعلوم أن كل ضابط بحكم خبرته على علم بمكان كل مجرم وخارج عن القانون..إذن!!! الصياد وزير التجارة و الصناعة لم توقع على أي ورقة منذ تعيينك..." لو مش معاك قلم ممكن نجمع من التحرير ونجيب لك قلم"... السيد وزير التنمية المحلية ما هي خطتك للمحليات أم أنك ستترك هذا السرطان يتفشى في كل أعضاء مصر ؟هل يٌعقل د. عمرو عزت سلامة أن عميداً لكلية إعلام يتحول بسببه أساتذة لمجلس تأديب و يتم فصل طلبة و تظل الكلية في حالة حرب و أنت في حالة سلم؟؟؟د.سمير رضوان و د.جودة عبد الخالق هل لكما إلى أن تتفقا على تصريح واحد بدلاً من أن ينفي أحدكما كلام الآخر!!!نحتاج لبيان من أجل التبيان... لكن ما أثلج صدور الكثيرين في ظل هذا الصخب و الغضب، هو اختيار د.عصام شرف لمستشار سياسي من البطل أحمد عبد العزيز... و كان حقاً كما عهدناه بطل...البطل أحمد عبد العزيز حيث مقر جريدة الشروق التي كانت وسيلة للكثيرين للتعرف علىد .معتز بالله عبد الفتاح المستشار السياسي " البطل " حيث يكتب مقالته اليومية في الصفحة 4... ففي الوقت الذي رفض فيه الكثيرون التعاون مع الحكومة حفاظاً على شعبيتهم فلم يفكر هو إلا في واجبه الوطني...دخل و غامر و بدأ السعي و الإنجاز منذ أول يوم تولى فيه العمل في منتصف مايو... فض اعتصام مسيحيي ماسبيرو و تشكيل لجنة العدالة الوطنية الخاصة بالنظر في شئون الفتنة ثم فض اعتصام الأطباء بالإضافة إلى بعض الأمور المتعلقة بالمسار السياسي لمصر...خطواته سريعة مختلفة تحل المشاكل بصورة تلائم الوضع كل همه هو الحق قولاً وفعلاً ولو كلفه ذلك هجوم الناس عليه و تأويل الإعلام لتصريحاته فلا يأبه بذلك طالما أن يسعى للحق الذي يرضي الله...و هذه سطور مقتبسة من إحدى مقالاته و لكم الحكم... "عندى عزوف أصيل عن أى منصب غير أكاديمى...بعبارة أخرى أريد أن أكون جنديا فى سفينة الوطن لاسيما مع وفرة القيادات المخلصة. وبالمناسبة، الجندية شرف كبير لا يقل عن شرف القيادة لمن يعى قيمتهما. يحضرنى كلام رائع للإمام على (كرم الله وجهه)، حين سأله أحد الناس: لماذا كثرت الفتن فى عهدك وعهد عثمان ولم تكن هناك فتن فى عهدى أبى بكر وعمر؟ قال الإمام: لأن على عهدى أبى بكر وعمر كانت الرعية مثلى ومثل عثمان. أم الرعية على عهدى وعهد عثمان، فهى مثلكم». إذن يجوز أن تكون هناك قيادة عظيمة ولكنها محاطة بجنود يريدون الزعامة فنخسر جميعا." و ختاماً في حب مصر، د.عصام أنت رجل التحرير، و مصر تحتاج منك أبطالاً مثل معتز بالله عبد الفتاح، لأن أبناء مصطفى محمود أرهقوها مادياً و معنويا و نفسياً و حتى وطنياً...نحتاج لحكومة ثورية تحكم مصر الثورة... وليس مصر مبارك...عهدناك أمينا د.عصام، فإن فقدت يوما حيلتك وقدرتك على تحمل أمانة مصر.. فأرجوك لا تدفعنا إلى أن نقول لك كما قلناها لمبارك " ارحل" ... كن أمينا كعادتك " ارحل " من نفسك...فهنا ستكون حقا " القوى الأمين "...