قال الرئيس السورى بشار الأسد إن الأساس في أي حل سياسي للأزمة في بلاده هو ما يريده الشعب السوري الذي يقرر عبر صناديق الاقتراع، مبديا ترحيب دمشق بالتقارب الروسي الأميركي ودعمها لأي مقترح يوقف العنف ويؤدي إلى حل سياسي . وأضاف الأسد في لقاء مع صحيفة كلارين ووكالة الأنباء تيلام الأرجنتينيتين "أن إسرائيل تدعم الإرهابيين وتوجههم وتعطيهم المخطط العام لتحركاتهم وفق مصالحها وهي تتقاطع في ذلك مع عدة أطراف خارجية، بينها قطر وتركيا، لا تريد الحل السياسي في سوريا وتدعم الإرهاب". وتابع: إن هناك عناصر متعددة داخلية وخارجية ساهمت في الأزمة السورية أهمها التدخل الخارجي ، ثانياً، لأن حسابات الدول التي أرادت أن تتدخل في سوريا كانت حسابات خاطئة، تلك الدول كانت تعتقد أن المخطط يمكن أن ينتهي خلال أسابيع وأشهر ولكن هذا الشيء لم يحصل .. ما حصل أن الشعب السوري قاوم ورفض كل أشكال التدخل الخارجي وما زلنا نقاوم حتى الآن، وبالنسبة لنا هي عملية دفاع عن الوطن". وقال بشار الاسد "قمنا بالإصلاحات، غيرنا الدستور، غيرنا القوانين، ألغينا حالة الطوارئ، وأعلنا عن حوار مع القوى السياسية المعارضة ، ولكن مع كل خطوة كنا نقوم بها كان الإرهاب يزداد، السؤال المنطقي هنا ما هي العلاقة بين الإرهاب والإصلاح، لا يمكن أن يكون الإرهاب هو الطريق للإصلاح". وأردف "نحن مع أي عمل لوقف العنف في سوريا، نحن مع أي عمل يؤدي إلى حل سياسي، ولكن الحل السياسي لا يمكن أن يتم مع استمرار العنف، نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأميركي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة، ولكن لا نعتقد أن كثيرا من الدول الغربية تريد فعلا حلا في سوريا، ولا نعتقد أن الكثير من القوى التي تدعم الإرهابيين يريدون حلا للأزمة".