رئيس الوزراء الإيطالي الجديد إنريكو ليتا تقوم الحكومة الإئتلافية الجديدة في إيطاليا بأداء اليمين الدستورية صباح الأحد في القصر الرئاسي في روما على أن تمثل امام البرلمان لتحصل على الثقة عبر التصويت يوم الاثنين. وأعلن الزعيم اليساري الايطالي إنريكو ليتا تشكيل الحكومة الجديدة و سيكون الرجل الثاني فيها انجيلينو الفانو رئيس حزب سيلفيو برلوسكوني. وبعد يومين من المفاوضات المكثفة أعلن ليتا موافقته رسميا على تولي رئاسة الحكومة تنفيذا لاحكام الدستور. وأعلن ليتا تعيين مدير بنك ايطاليا فابريتسيو ساكوماني وزيرا للاقتصاد والمالية إضافة الى تعيين المفوضة الاوروبية السابقة ايما بونينو وزيرة للخارجية. وعلق الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو قائلا "لقد كانت الحكومة الوحيدة الممكنة وتشكيلها لم يعد يحتمل التأخير". كما اشاد بقدرة هذه الحكومة التي تضم ائتلافا من قوى اليمين واليسار على الحصول على ثقة مجلسي النواب والشيوخ طبقا لنصوص الدستور. لكن مراسلين صحفيين يقولون إن هذا الإئتلاف الحكومي يضم جناحي السياسة الرئيسيين في البلاد من اليمين واليسار وفي الغالب سيواجه صعوبات كبرى في الإتفاق على سياسات موحدة. ويوضح مراسل بي بي سي في روما أن الحكومة الجديدة ينبغي أن تواجه مشاكل إقتصادية صعبة وسط تنامي معدل البطالة خصوصا بين الفئة العمرية الأقل من 35 عاما. وشهدت إيطاليا ازمة سياسية استمرت خلال الشهرين الماضيين حيث لم تفرز انتخابات فبراير/شباط الماضي أغلبية واضحة. وحصل الحزب الديموقراطي بزعامة ليتا على أكثرية في مجلس النواب في حين تشاركت ثلاث كتل شبه متساوية الأحجام مقاعد مجلس الشيوخ وهي الحزب الديموقراطي و حزب شعب الحرية اليميني الذي أنشأه سيلفيو برلوسكوني وحركة خمس نجوم بزعامة الكوميدي السابق بيبه غريلو.