زيارة كيري جاءت تزامنا مع نفي البنتاغون تقرير يتحدث عن قدرة بيونغيانغ على إطلاق صواريخ مجهزة برؤوس نووية وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كوريا الجنوبية في مستهل جولة آسيوية يتوقع أن يحض خلالها الصين على كبح تصرفات كوريا الشمالية العدائية. وتتضمن جولة كيري الآسيوية التي تستغرق ثلاثة أيام زيارة بكين وطوكيو. وقال مسؤول أمريكي كبير يرافق كيري للصحفيين إن الصين لها دور كبير لتلعبه في الأزمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية التي تشهد توترا متزايدا منذ التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية في فبراير / شباط الماضي. وأوضح المسؤول أن "الصين لها مصلحة كبرى في الاستقرار، واستمرار كوريا الشمالية في السعي لامتلاك قدرات صاروخية نووية يعتبر معاديا للاستقرار". وتأتي زيارة كيري إلى سول، تزامنا مع صدور تقرير أعدته أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش الأمريكي يشير إلى أن بيونغيانغ قادرة على اطلاق صاروخ بالستي مجهز برأس نووي، وهو التقرير الذي نفته جهات عدة في وقت لاحق. وتقول مراسلة بي بي سي في سول، لوسي ويليامسون إن مثل هذه الأنباء قد تغير من سياسة الولاياتالمتحدة تجاه كوريا الشمالية التي اتبعتها على مدار العشرين سنة الماضية، وهي السياسة التي كانت تعمل على منع بيونغيانغ بشتى الطرق من امتلاك هذا النوع من الأسلحة. من جانبها، قللت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون من شأن هذا التقرير قائلة " ليس من الدقة الإشارة إلي أن النظام الكوري الشمالي أنهى التجارب وعمليات التطوير أو برهن بشكل كامل على أن لديه أنواع القدرات النووية المشار اليها". وفي سول، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها لا تعتقد أن كوريا الشمالية نجحت في تصنيع رأس حربي لصاروخ. وصرح المتحدث باسم الوزارة كيم مين سوك قائلا "تقديرات خبرائنا العسكريين هي انها لم تتمكن بعد من اتقان عملية تصنيع رأس حربي لصاروخ". ودخلت كوريا الجنوبية في حالة تأهب قصوى وسط إشارات إلى أن الشمال يجري استعدادات لإجراء اختبار صاروخي. ونقلت بيونغيانغ صاروخين باليستيين من نوع موسودان إلى ساحلها الشرقي، وتشير التقديرات إلى تفاوت مدى هذين الصاروخين. لكن البعض يشير إلى أن مدى الصاروخين قد يصل إلى 400 كيلومتر، وهو ما يضع القواعد الأمريكية في جزيرة غوام في مرماهما، رغم أنه لم يعرف بعد ما إذا كان قد تم اختبار صواريخ موسودان من قبل أم لا. Source: BBC