أثار قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية جديدة مخاوف وغضبا دوليين. قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين إنه ليس هناك ما يشير الى أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة في المستقبل القريب. وأشارت إلى أن قراءة رصد النشاطات في مواقع اختبار التجارب النووية الكورية الشمالية، تشير إلى أنه ليس هناك استعدادات لإجراء اختبار نووي رابع في المستقبل القريب. وقال المتحدث باسم وزراة الدفاع الكورية الجنوبية "وجدنا أنه لم تكن ثمة أي تحركات غير معتادة يمكن أن تؤشر على أنهم يريدون القيام باختبار نووي". وتناقض هذه التصريحات ما نقلته صحيفة كورية جنوبية عن مسؤول حكومي بارز في سول قال إن النشاطات التي أمكن رصدها في كوريا الشمالية تشير إلى أن بيونغيانغ تعد العدة لإجراء تجربة نووية رابعة. وكانت صحيفة (جونغ آنغ ايلبو) الكورية الجنوبية نقلت عن مصدر حكومي لم تذكر اسمه قوله "هناك تحركات لآليات وعمال في النفق الجنوبي في يونغي ري (موقع الاختبارات النووية في كوريا الشمالية.)" وأكد وزير التوحيد في حكومة كوريا الجنوبية ريو كيل جاي فيما بعد ما جاء في هذه التقارير. وقال الوزير للجنة في البرلمان في سول جوابا على أسئلة النواب "هناك مؤشرات"، إلا أنه لم يدخل في التفاصيل قائلا إنه من غير المناسب "الخوض هنا في القضايا الاستخبارية". "إجراءات استفزازية" ومن جانبه حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كوريا الشمالية على تجنب "أي استفزازات جديدة" بعد هذه التقارير التي أشارت إلى أنها تستعد لإجراء تجربة نووية رابعة. رصد النشاطات في مواقع اختبار التجارب النووية الكورية الشمالية لا يظهر "تحركات غير معتادة". وأشار الأمين العام متحدثا للصحفيين في لاهاي إلى أنه لا يمكن لكوريا الشمالية أن تستمر في مواجهة وتحدي سلطة مجلس الأمن والمجتمع الدولي وشدد القول "أدعوهم إلى تجنب إتخاذ أي إجراءات استفزازية أخرى". وسارعت الصين بعد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى القول على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية الاثنين إن "الحل الصحيح للقضية النووية الكورية الشمالية هو تحلي كل الاطراف بالمسؤولية". "إن الحل الصحيح للقضية النووية الكورية الشمالية هو تحلي كل الاطراف بالمسؤولية." المتحدث باسم الخارجية الصينية وكان القادة الصينيون قد أدلوا بتصريحات فسرت على أنها توبيخ مبطن لكوريا الشمالية لقيامها برفع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، إذ قال الرئيس شي جينبينغ إنه من غير المسموح لأي دولة أن تثير الفوضى في العالم، بينما حذر وزير الخارجية وانغ يي بأن بكين لن تسمح بالتصرفات المؤذية في تخومها. وهذه هي أقوى عبارات تصدر عن بكين الى الآن ردا على الخطاب الكوري الشمالي التصعيدي الذي اشتمل على التهديد بضرب الولاياتالمتحدة بالأسلحة النووية وإعلان الحرب على كوريا الجنوبية. تأجيل "أدعوهم إلى تجنب اتخاذ أي إجراءات استفزازية أخرى" الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولكن عددا من السياسيين في واشنطن قالوا إن على الصين عمل المزيد لاقناع بيونغيانغ بتغيير سلوكها. وانتقد جون ماكين، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ما وصفه ب"تقاعس بكين في السيطرة على وضع قد يصبح كارثيا" وقال إن على الصين تصعيد الضغط على كوريا الشمالية باستخدام نفوذها على اقتصاد ذلك البلد. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أنها قررت تأجيل اختبار صاروخ عابر للقارات كيلا تزيد الوضع تأزما. والغى قائد القوات الامريكية في كوريا الجنوبية الجنرال جيمس ثرمان زيارة مقررة الى واشنطن بسبب تأزم الموقف في شبه الجزيرة الكورية. وكان مقررا أن يدلي ثرمان بشهادات امام ثلاث لجان في الكونغرس حول الرد الامريكي على تهديدات بيونغيانغ. Source: BBC