قال رئيس تجمع اللاجئين السوريين بمدينة غازي عنتاب التركية فراس المصري، أن الأوضاع الاجتماعية للاجئين السوريين أصبحت أصبحت خطيرة ، مؤكدا أن "الشباب والفتيات خسروا الكثير من حياتهم". وقال المصري لوكالة الأنباء الألمانية: "الحرب في كل مكان تخلق بيئة مساعدة على الانحراف وحمل السلاح والدعارة وان ذلك ليس غريبا أن يحصل عندنا". وأضاف المصري الذي كان عضوا بمجلس مدينة حلب ومسؤول التآخي بين غازي عنتاب وحلب قبل أن يختار اللجوء إلى تركيا منذ مدة ، أن "تجمع السوريين في عنتاب انجز افتتاح مدرسة سورية بها اكثر من 350 طالبا و طالبة، بتمويل كامل من بلدية عنتاب، وهي للمراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية وتجري الاستعدادات للمرحلة الثانوية ، كما تؤمن بلدية عنتاب العلاج الطبي مجانا وتقدم سلات غذائية أحيانا للاجئين". وقال: "أعمل مع عدد من المنظمات الأجنبية في إطار المجتمع المدني وأنا ناشط مدني لست علمانيا ولست سلفيا أيضا، واختلف مع السلفيين عقائديا، لأنهم صغروا حجم الجنة وجعلوها على قياسهم وأقول ذلك وأنا مسلم"، مؤكدا أن أفكارهم "ضرب من الجنون". وأشار إلى أن النظام السوري كان يتعمد خلق مناطق سكن عشوائي، لافتا إلى أن 50 بالمئة من حلب كانت مساكن عشوائية، وقال "كنت في مجلس المدينة واعرف خفايا الأمور.. من تجربتي، أرى أن الجانب الإنساني هام جدا لكن الجانب الاجتماعي اهم و اخطر إذا لم نتداركه". وعن الجانب السياسي في الأزمة السورية، يؤيد رئيس تجمع السوريين اللاجئين في غازي عنتاب بشدة مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، معاذ الخطيب، الأخيرة وانه مع "أي مبادرة توقف قتل السوريين وتحقن الدماء". وقال "ليس من حق أحد إسقاط جرائم الحرب ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام بحق السوريين". ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في غازي عنتاب حوالي 13500، بينهم 8000 دون 18 عاما.