إلى صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز، رئيس دولة إسرائيل عزيزي وصديقي العظيم لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها. ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة لبلادكم من الرغد. وحتى تكونوا على علم بما سوف تأتي به الرياح في الأيام المقبلة، فلقد وكلت للسيد عاطف محمد سالم مهام التفاوض مع فخامتكم بشأن استرجاع ماهو حق لنا في الأساس، وعلى سبيل المثال لا الحصر، قرية أم الرشراش التي هي تحت سيطرتكم الآن منذ عام 1949، وحقلي الغاز ليفياثان وشمشون اللذان تم حفرهما داخل الحدود المصرية الدولية، آملين في تجاوب فخامتكم مع المعطيات الجديدة التي تمر بها المنطقة. أما بخصوص الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بيننا، فكما وعدت فخامتكم من قبل، هي لن تلغى، فقط سيكون هناك بعض التعديلات لما تحتويه من ظلم فادح للدولة والسيادة المصرية على أراضيها، وكذلك تحسين الأوضاع في قطاع غزة، بما يضمن نواة دولة فلسطينية مستقرة، وما ألمسه من استياء شعبي من وجود اتفاقيات كهذه، سيحدد السيد السفير عاطف محمد سالم موعداً ننهي فيه كل ما هو عالق. صديقك الوفي محمد مرسي تحريرا بقصر الجمهورية بالقاهرة في 29 شعبان 1433 19 يوليو 2012 رئيس ديوان رئيس الجمهورية وزير الخارجية كامل عمرو كان هذا هو نص الخطاب الكامل الموجه من رئاسة الجمهورية إلى رئيس الدولة الاسرائيلية بمناسبة تعيين السيد عاطف محمد سالم سفيراً لمصر هناك كما يقتضي البروتوكول، ولقد أكد د/ ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن هذا الخطاب والذي تداولته وسائل الاعلام وصل ناقصاً بس "انحشار" نصفه في الفاكس. طلقة الطوبجي السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل هناك هناك فائز من كل ما يحدث؟؟