طالب مجموعة من النشطاء العلويين أبناء طائفتهم التي ينتمي اليها الرئيس السوري "بشار الأسد"، بالانضمام إلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظامه، كما جاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وجاء في بيان باسم المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "علويون أحرار": "أيها العلويون في كل مكان من سوريا، لقد بلغ السيل الزبى فانهضوا نهضة رجل واحد ضد عائلة فاسدة لا أصل لها إلا الخيانة والعمالة ولا هدف لها سوى المال والتحكم". وتعتبر هذه المبادرة نادرة من قبل مجموعة علوية منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام والمستمرة منذ اكثر من 18 شهرا. ورغم مشاركة مشارب طائفية متنوعة في بداية التظاهرات منتصف مارس 2011، ينظر كثيرون إلى النزاع على أنه ثورة تقودها غالبية سنية ضد الحكم العلوي. وقال "أبو جبل"، وهو ناشط علوي وعضو في هذه المجموعة، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت، "إن النظام السوري استخدم العامل الطائفي كأداة لسحق الثورة". أضاف "الطائفية صناعة أمنية بامتياز. النظام عمل سنة ونصف على هذا الأمر". وردا على سؤال عن الخوف من لجوء ضحايا النظام إلى الانتقام من العلويين في مراحل لاحقة، اعتبر أبو جبل أن "الناس غاضبون طبعا، ونعتبر هذا الأمر طبيعيا. لكن كل هذه الطائفية ستنتهي مع سقوط النظام". وتتألف المجموعة من نحو 20 ناشطا علويا شاركوا في مراحل مختلفة من الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام.